لا يحترم القانون.. «نيويورك تايمز» تحذر الأمريكيين من ترامب

محمد النحاس
ترامب

هل أصبحت "الديمقراطية الأمريكية" في خطر بعد فوز ترامب؟


ترى هيئة تحرير صحيفة “نيويورك تايمز”، في مقال، أن قرار الأمريكيين بإعادة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض يمثل مسارًا محفوفًا بالمخاطر، ويضع “الأمة” أمام تحديات لا يمكن التنبؤ بها بالكامل.

ويوضح المقال أن مؤسسي الولايات المتحدة كانوا مدركين لاحتمالية انتخاب زعيم سلطوي، لذلك وضعوا ضمانات دستورية، بما في ذلك صلاحيات للسلطتين التنفيذية والتشريعية للحد من السلطة التنفيذية، إذا حاولت تجاوز القانون لمصالحها الخاصة.

ضرورة الوعي

يؤكد المقال المنشور الأربعاء 6 نوفمبر 2024، ضرورة أن يكون الأمريكيون واعين للتهديد الذي يمثله الرئيس القادم، ويستعدوا للدفاع عن قيم البلاد من خلال ممارسة حقوقهم في التظاهر والاحتجاج.

كما يلفت النظر إلى أن ملايين الأمريكيين صوّتوا لترامب رغم اعتراف الكثيرين من داعميه العميقين بعيوبه، ويفسر ذلك بمحاولة التغيير في مواجهة ما يعتقدون أنها مشكلات مُلحة في البلاد.

سلطة غير مقيدة

يحذر المقال من أن إدارة ترامب المقبلة ستكون على الأرجح مكرسة لتجميع السلطة غير المقيدة ومعاقبة من يعتبرهم أعداء، وهو ما صرح به ترامب سابقًا.

كما يشير إلى أن الأمريكيين يجب أن يصروا على الحفاظ على المبادئ الأساسية للديمقراطية، مثل فصل السلطات، والنظام القضائي العادل، والانتخابات غير المُتحيزة.

لا يحترم القانون

يؤكد المقال أن ترامب أظهر في فترته الرئاسية الأولى، وبعد مغادرته البيت الأبيض، أنه لا يحترم القانون أو القيم الديمقراطية، وأنه مدفوع فقط بالسعي وراء السلطة والحفاظ على مكاسبه الشخصية، ورغم حدّة هذه التقييمات، فإن المقال يشير إلى أن هناك بعض من خدموا معه في حكومته يتفقون على هذه الاستنتاجات.

ويضيف المقال أن الأمريكيين عرفوا كيف يقاومون أسوأ ميول ترامب في فترته الأولى، حيث تصدى له الموظفون الحكوميون، أعضاء الكونغرس، وأعضاء حزبه، وكذلك وسائل الإعلام الحرة والوكالات المستقلة، ما ساعد في مقاومة محاولاته لتقويض المؤسسات الأمريكية.

مسؤولية على عاتق الأمريكيين

يشدد المقال على أنه رغم سيطرة ترامب على الحزب الجمهوري، إلا أن الدستور يحد من ولايته إلى فترتين، وبالتالي سيصبح رئيسًا فاقدًا للقدرة على الترشح مجددًا في الانتخابات القادمة.

ويعرب المقال عن أمل في أن يتخذ الكونجرس خطوات نحو إبعاد البلاد عن أجندته المناهضة للديمقراطية.

ويختتم المقال بتأكيد أن المسؤولية النهائية تقع على عاتق الشعب الأمريكي لضمان استمرار القيم الديمقراطية، مشيرًا إلى قول بنجامين فرانكلين المشهور بأن الأمة “جمهورية إذا تمكنتم من الحفاظ عليها”، مشددًا على أن مصير الديمقراطية الأمريكية سيظل في يد الشعب.

ربما يعجبك أيضا