تتباين رسائل ترامب وهاريس بشكل كبير، حيث يسعى ترامب لتغذية مشاعر الانقسام والغضب، بينما تروج هاريس لقيم الوحدة والتعاون. مع اقتراب الانتخابات، يبقى السؤال حول تأثير هذه الاستراتيجيات على النتائج المتوقعة في نوفمبر 2024؟
في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية لعام 2024، يسعى الرئيس السابق دونالد ترامب، ونائبة الرئيس كامالا هاريس لجذب انتباه الناخبين وتحفيزهم على المشاركة في الانتخابات.
مع اقتراب موعد الانتخابات، يتوجه كل منهما إلى الولايات الحيوية التي يمكن أن تحدد نتيجة السباق الرئاسي، ويركز ترامب على نورث كارولينا وبنسلفانيا، حيث يُعتبران من الولايات الحاسمة. بينما تقوم هاريس بحملة قوية في بنسلفانيا، مُستهدفةً الناخبين اللاتينيين في مجتمعاتهم. مع ارتفاع المنافسة، يبدو أن كل لحظة ستكون حاسمة في هذه الانتخابات المتقاربة.
أين سيظهر ترامب؟
يتوجه ترامب لنورث كارولينا، حيث من المقرر أن يقيم تجمعًا حاشدًا في “أرينا دورتون”. ورغم أنه سبق له أن حقق نجاحات في هذه الولاية، إلا أن الاستطلاعات تشير إلى أن الحملة في هذه الانتخابات قد تكون أكثر تنافسية مما كان متوقعًا.
بعد ذلك، سيتوجه إلى بيتسبرج، حيث من المتوقع أن يُعقد تجمع آخر في الساعة 6 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
ما هي خطط هاريس؟
من جهتها، ستتوجه هاريس إلى سكرانتون في بنسلفانيا، وهي موطن الرئيس بايدن. حيث ستعقد تجمعًا مع الناخبين المحليين. بعد ذلك، ستتوجه إلى بيتسبرج، حيث من المقرر أن تلقي خطابًا في الساعة 8:30 مساءً، مع ظهور خاص لفنانين مثل كاتي بيري.
ووفق ما نشرت إذاعة “npr ” الأمريكية، منافسة شديدة على الأصوات اللاتينية تعمل كلا الحزبيين على استقطاب أصوات الناخبين اللاتينيين، حيث يعتبر هذا القطاع الانتخابي مهمًا للغاية، خاصة في ولاية بنسلفانيا، حيث يوجد حوالي 580,000 ناخب لاتيني، ومعظمهم من أصول بورتوريكية.
تسعى هاريس، التي تُعرف بأنها “المرشحة الأقل حظًا” في هذه الانتخابات، إلى تعزيز الدعم من خلال استهداف المجتمعات اللاتينية والقيام بزيارات لمطاعم بورتوريكية. في المقابل، يعاني ترامب من تراجع الدعم في نورث كارولينا بسبب بعض القضايا السياسية المحلية.
سلوكيات متشابهة
في آخر مراحل حملته الانتخابية لعام 2024، أظهر دونالد ترامب سلوكًا مشابهًا لما بدأ به حملته، حيث استخدم خطابًا مليئًا بالعنف والإهانات، وكرر تحذيراته بعدم قبول الهزيمة إذا حدثت.
خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا أمس، أعرب ترامب عن أسفه لمغادرة البيت الأبيض في عام 2021، مشيرًا إلى أنه “لم يكن ينبغي عليه ترك” المنصب بعد خسارته في انتخابات 2020.
خطاب ترامب في بنسلفانيا
في خطابه في بنسلفانيا، وصف ترامب الديمقراطيين بأنهم “شيطانيون” وانتقد استطلاعًا جديدًا يُظهر تراجع شعبيته في ولاية أيوا، حيث أشار إلى عدم رضاه عن الأرقام التي تشير إلى توازن القوة بينه ونائب الرئيس كامالا هاريس.
وقد أثارت نتائج استطلاع الرأي الذي أظهر توازنًا بين ترامب وهاريس ردود فعل غاضبة داخل دوائر ترامب. ورغم محاولات مستشاريه طمأنة ترامب بأن الأرقام ليست دقيقة، إلا أن وجود نسبة كبيرة من النساء في أيوا تفضل هاريس على ترامب كان مصدر قلق خاص. وفق ما نشرت شبكة”سي إن إن” الأمريكية يوم 3 نوفمبر 2024.
ادعاءات ترامب حول الانتخابات
استمر ترامب في تكرار مزاعم حول وجود تزوير في الانتخابات، مشيرًا إلى أن الديمقراطيين “يحاربون بشدة لسرقة هذه الانتخابات”. وقد تعهد بأن النتائج يجب أن تكون معروفة بحلول الساعة 11 من مساء يوم الثلاثاء، مما يعكس توجهه للاحتجاج على أي تأخير محتمل في إعلان النتائج.
وأعرب ترامب عن قلقه من تلاعب الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة، مكررًا مزاعم حول عمليات الغش والتلاعب بالأصوات، متحدثًا عن إمكانية التأخير في إعلان النتائج.
خطابات ترامب وهاريس
عقب خطاب ترامب، قال مسؤول كبير في حملة هاريس إن تركيز ترامب في هذه الانتخابات يبدو موجهًا نحو شكاواه الشخصية بدلاً من القضايا التي تهم الشعب الأمريكي. وبدلاً من تقديم رؤية إيجابية، كانت تصريحات ترامب تتسم بالعداء والخطاب القائم على الانقسام.
في مقابل خطاب ترامب العدائي، تركز هاريس على وعود بإنهاء الانقسامات القبلية في السياسة الأمريكية. أكدت أن الديمقراطية لا تتطلب الاتفاق على كل شيء، وأن الاختلافات لا تجعل من الآخرين أعداء.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2035030