رؤية
إنها السنة الثالثة من رحلة عائلة نمساوية (أب وأم وطفل)، قررت أن تبيع كل ممتلكاتها، ثم قامت بتحويل شاحنة عسكرية قديمة لتصبح منزلها الجديد.
كان الأبوان يعانيان من السباق اليومي ومتطلبات العالم الغربي المزدحم، وأرادا أن يمتلكان وقتًا أطول مع ابنهما، ويظهران له جمال كوكبنا وتنوعه.. يقولان “على الرغم من أن فكرة السفر حول العالم، قد تبدو رومانسية إلى حد كبير، لكنك تحتاج إلى الكثير من التنظيم وربما البيروقراطية، إضافة إلى الكثير من المشاكل التقنية التي واجهناها مع شاحنتنا”.
في الجزء الأول من رحلتهما، بدأ الزوجان بالانتقال من النمسا عبر آسيا الوسطى إلى “نهاية العالم”، حيث مدينة فلاديفوستوك الروسية. وفي الجزء الثاني، قادتهما رحلتهما من فلاديفوستوك عبر كوريا الجنوبية إلى اليابان، ثم انتقلا إلى بورنيو وبروناي، ثم أمضيا بضعة أشهر مذهلة وصادمة ومخيفة ورائعة ومدهشة في إندونيسيا.
في هذا الجزء الثالث يرويان قصتهما عن القيادة في جميع أنحاء أستراليا. يقولان: “كان دخول أستراليا بشاحنتنا أحد أكبر التحديات التي كان علينا مواجهتها في رحلتنا بأكملها حتى الآن. استغرق الأمر منا حوالي شهر لتنظيف شاحنتنا بشكل صحيح بسبب لوائح الحجر الصحي”.
لكنهما فعلاها واستطاعا الوصول بالفعل إلى ملبورن. يوضحان: “قبل استكشاف البر الرئيسي أردنا اكتشاف جزيرة تسمانيا الجميلة، حيث الجبال وشروق الشمس الملحمي”.
يؤكد الزوجان أنه لا يوجد مكان أفضل لرؤية درب التبانة واضحًا كما هو الحال في نصف الكرة الجنوبي، كما أن أستراليا هي ملعب مغامرات مثالي، يمكنك فيها أن ترى مناظر طبيعية “جميلة بجنون”.
يقولان: “كلما طالت مدة سفرنا، كلما اختبرنا كيفية ارتباط كل شيء على هذا الكوكب؛ الأرض والبحر والجو والحيوانات والناس”. ويضيفان: “كوكبنا كائن حي، لكن العالم الغربي الصناعي يفقد ارتباطه الداخلي بالبيئة ولا يزال يضع الاقتصاد فوق الطبيعة”.
يحاول الزوجان تربية وتعليم طفلهما بأفضل طريقة ممكنة، يحاولان تقريبه من الطبيعة أكثر، فهما يريان أن “السبيل الوحيد لتغيير طريقة الحياة الحالية، هي تربية جيل جديد أكثر وعيًا، وأقل تدميراً للطبيعة، يسير على طريق مختلف عما نفعله حاليًا”.
يؤكدان: “نحن نعلم أننا لسنا مثاليين وربما لا أحد، لكننا نحاول أن نكون جزءًا من الحل، بدلاً من أن نكون جزءًا من المشكلة”.
يعلق الزوجان: من الخارج، قد تبدو حياتنا وكأنها إجازة مستمرة، لكن تأكدوا أن الأشخاص الذين يعيشون مثلنا يجب عليهم أن يعملوا، ربما أكثر مما تتخيلون. فالعيش على الطريق، واكتساب المال وأنت تعيش على الطريق؛ أصعب بكثير مما يبدو، وأصعب بكثير مما كانت عليه حياتنا السابقة داخل وطننا.
لكنهما يوضحان أن السفر بهذه الطريقة يمكن أن يكون مزعجا ومرهقا جدا، لكنه أيضا قد يكون مجزيا للغاية من خلال الانطباعات والمناظر الطبيعية والأشخاص الذين يمكن أن تراهم فقط من خلال هذه الطريقة في الحياة!
ويختتمان حديثهما في موقع boredpanda: “إنها حياة مليئة بالتحديات، ونحن دائماً مرهقون. ومع ذلك، فالأمر مليء أيضًا بالعديد من التجارب السحرية، ويستحق العيش”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=842848