منذ تلقيه خبر وفاة والده داخل كنيسة نزح إليها في غزة، أصبح خليل صايغ غير قادر على النوم أو العيش بشكل طبيعي، فحاله كحال كثير من الفلسطينيين بالخارج القلقين على مصير أحبائهم في القطاع.
قلق صايغ، الذي يعمل باحثا سياسيا بالولايات المتحدة، تحول إلى حقيقة حيث صدم مجددا بوفاة أخته الصغرى، لارا الصايغ، البالغة من العمر 18 عامًا، التي لقيت حتفها وهي في طريقها من مدينة غزة إلى الجنوب بقصف إسرائيلي لا يفرق بين مسلم ومسيحي.
قصف إسرائيلي
كتب صايغ على منصة إكس، الأربعاء 24 أبريل 2024، متحدثا عن ملابسات وفاة شقيقته “كانت هي وأمي تصلان إلى مصر بحثًا عن الأمان، لقد انهارت ملاكي بينما كانت تسير على الطريق الآمن، مرورًا بنقطة التفتيش الإسرائيلية، في منطقة رفضت القوات الإسرائيلية منذ فترة طويلة السماح لأي سيارات إسعاف أو سيارات أو أي خدمات طوارئ أخرى بالدخول إليها”.
With a heavy heart I announce that my 18-year-old younger sister, Lara Sayegh, was killed today on her way from Gaza City to the south. She and my mother were reaching Egypt for safety. My angel collapsed as she was walking on the “safe route” past the Israeli checkpoint, in an… pic.twitter.com/mECz0etzUP
— Khalil Sayegh (@KhalilJeries) April 24, 2024
وأوضح أن والدته التي كانت ترافق شقيقته من الكنيسة الكاثوليكية، حيث كانوا يحتمون بها من القصف، إلى رفح، ترقد حالياً في غيبوبة نتيجة الصدمة.
ولارا، هي ثاني فرد من عائلة صايغ المباشرين يفقده في الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي في غزة، بعد والده الذي توفي في 21 ديسمبر 2023 بسبب منع وصول الرعاية الطبية أو سيارات الإسعاف إلى الكنيسة التي لجأوا إليها.
ونزح 1,9 مليون من سكان قطاع غزة، وفق الأمم المتحدة، نتيجة القصف الذي يترافق منذ الـ27 من أكتوبر بهجوم بري ومعارك على الأرض.
حرب غزة
خلفت الحرب، المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 111 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1829116