لماذا يريد ترامب امتلاك غزة؟ محلل سياسي يجيب لـ«رؤية»

شروق صبري
تهجير الفلسطينيين

لطالما شكلت غزة بؤرة للصراعات الإقليمية والدولية، حيث تداخلت المصالح الاستراتيجية مع التعقيدات السياسية في المنطقة.

ومع تصاعد التوترات، برزت مقترحات غير تقليدية لحل الأزمة، كان أبرزها ما طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اقترح أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة وتحويلها لمركز اقتصادي مزدهر، في خطوة تهدف، من منظوره، إلى إنهاء الصراع وتعزيز الاستقرار.

في هذا السياق، استعرض المحلل السياسي عمرو جوهر، في حوار مع شبكة “رؤية” الإخبارية، مقترح الرئيس الأمريكي بشأن سيطرة الولايات المتحدة على غزة، مبينًا أبعاده الأمريكية والإسرائيلية، بالإضافة إلى ردود الفعل الدولية الرافضة.

ما تأثير اقتراح ترامب على مستقبل غزة؟

اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تولي الولايات المتحدة مسؤولية غزة وتملكها، ونقل الفلسطينيين إلى الدول المجاورة وتحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، يمكن النظر الي من منظور أمريكي، وآخر إسرائيلي.

الاقتراح من وجهة النظر الأمريكية، قد يتماشى مع نهج السياسة الخارجية الأوسع لإدارته، والذي يؤكد على التدخل المباشر وإعادة التنمية الاقتصادية لحل النزاعات المطولة، ومن خلال تولي الولايات المتحدة السيطرة على غزة فإنها تهدف إلى القضاء على نفوذ الجماعات المسلحة، وبالتالي الحد من عدم الاستقرار الإقليمي وتهديد الإرهاب.

كيف رد المجتمع الدولي؟

يسعى ترامب من خلال هذا التحول الاقتصادي المتصور إلى خلق منطقة مزدهرة يمكن أن تكون نموذجاً للسلام والتنمية في الشرق الأوسط.

وهذا التصور الأمريكي، واجه انتقادات كبيرة، حيث يحظر القانون الدولي التهجير القسري دون موافقة السكان، وأدانت دول مختلفة ومنظمات حقوق الإنسان الاقتراح بإعادة توطين ما يقرب من مليوني فلسطيني، ويؤكد المنتقدون أن مثل هذه الإجراءات يمكن اعتبارها تطهيرًا عرقيًا وقد تؤدي إلى تفاقم التوترات بالمنطقة.

كيف ترى إسرائيل اقتراح ترامب؟

على الجانب الإسرائيلي، فإن قرارات ترامب حصلت على دعما إسرائيليا، حيث أشاد رئيس الكنيست الإسرائيلي، بالخطة باعتبارها منظورًا جديدًا، مؤكدًا أن الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر 2023، مثلت نهاية حل الدولتين وألقى باللوم على نظام التعليم في غزة في التحريض على العنف.

كما تنظر  الحكومة الإسرائيلية إلى سيطرة الولايات المتحدة على غزة كوسيلة لتحييد الجماعات المسلحة وتعزيز الأمن وإعفاء إسرائيل من الأعباء الإدارية والأمنية المرتبطة بحكم المنطقة. كما أن احتمال إعادة التنمية الاقتصادية في غزة تحت رعاية الولايات المتحدة جذاب لإسرائيل، لأنه قد يؤدي إلى جارة أكثر استقرارًا وازدهارًا.

ما موقف مصر من مقترح ترامب؟

مصر رفضت بشدة الاقتراح، معربة عن مخاوفها من أن يؤدي تهجير الفلسطينيين إلى زعزعة استقرار المنطقة وتعريض معاهدة السلام مع إسرائيل للخطر، وأكدت الحكومة المصرية التزامها بإعادة بناء غزة مع ضمان بقاء الفلسطينيين في وطنهم.

ربما يعجبك أيضا