بنيامين نتنياهو: "سيتم تفريغ جنوب لبنان من سكانه إذا لم يعد مستوطنو الشمال إلى بيوتهم".
لا يزال شبح الحرب ليس بعيدًا عن الجبهة الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة مع الجنوب اللبناني، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي الضربات العسكرية مع حزب الله اللبناني.
وتكثف الولايات المتحدة الأمريكية جهودها لمنع وقع تلك الحرب، في ظل مساعي إدارة بايدن للضغط على إسرائيل لإعلان إنهاء الحرب في غزة، حيث يشترط حزب الله إنهاء الحرب في غزة أولًا قبل القبول بالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لإعادة الهدوء في المستوطنات الإسرائيلية على الحدود الشمالية.
البقاء شمالًا
حسب تقرير صحيفة “القدس” الفلسطينية، فإن قادة في جيش الاحتلال يدرسون إمكانية إعلان شمالي قطاع غزة منطقة عسكرية، وفق خطة جديدة مقترحة، تنص على تهجير 200 ألف فلسطيني من شمال القطاع، قبل أن يخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.
هذا الأمر يعني استمرار الحرب في غزة شمالًا، ومن ثم استمرار إسناد حزب الله لجبهة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بفتح نيران المدافع والصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية الشمالية.
فضلًا عن استمرار تعطل الملاحة في البحر الأحمر جراء هجمات الحوثيين في اليمن، في إطار إستراتيجية وحدة الساحات التي أطلقتها إيران.
وقد حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم السبت 14 سبتمبر 2024، في بيان من المخاطر المترتبة على إقدام الاحتلال على إخلاء شمال قطاع غزة من المواطنين الفلسطينيين الموجودين فيه، معتبرة إياه مقدمة للبدء بضم القطاع وأجزاء أساسية منه تمهيدا للاستعمار فيه.
وتزامنًا مع تلك الخطة الإسرائيلية، كشفت القدس الفلسطينية، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، قد وجه رسالة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، أكد فيها على “خيار الجهاد والمقاومة، ووحدة الأمة وفي القلب منها محور المقاومة في وجه المشروع الصهيوني دفاعا عن أمتنا ومقدساتنا حتى دحر الاحتلال وكنسه عن أرضنا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
هوكشتاين إلى المنطقة
في ظل ارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية لحزب الله اللبناني، وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مهلة أخيرة، بانه سيتم تفريغ جنوب لبنان من سكانه إذا لم يعد مستوطنو الشمال إلى بيوتهم.
ذكر موقع أكسيوس الأمريكي، أن آموس هوكستين كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، يصل إسرائيل الاثنين المقبل لمناقشة التوتر مع لبنان.
وحسب تقرير صحيفة الديار، اليوم السبت، فإن بعض المراقبين يعتقدون أن المتطرفين في حكومة بنيامين نتنياهو يحرضون على توسيع القتال في شمال فلسطين المحتلة –جنوب لبنان، وأن تل ابيب أبلغت واشنطن انه يجب تنفيذ القرار 1701 وفقا لشروطها، والا ستذهب باتجاه توسيع الحرب ضد حزب الله في جنوب لبنان.
وأوضحت الصحيفة اللبنانية أن هوكشتين على الأرجح سيزور لبنان في مسعى أمريكي لمنع التصعيد. خاصة أن الحرب مع حزب الله لن تكون مثل التي تقودها إسرائيل مع حماس الفلسطينية.
منطقة عازلة
نقلت الصحيفة المقربة من حزب الله اللبناني، عن مصدر عسكري أن حزب الله انتقل من حرب الاسناد لغزة إلى حرب وجود ضد العدو الإسرائيلي.
وأوضح المصدر، أن إسرائيل انتقلت إلى مرحلة جديدة في حربها في الشمال، هدفها استئصال الحزب وتصفيته، أو إقامة منطقة عازلة على الحدود، عبر عملية عسكرية تبعد فيها حزب الله الى مسافة بحيث لا يعود يشكل تهديدا لها ولمستوطناتها في الشمال.
القرار 1701
ينص القرار الأممي 1701 على عمل القوات الدولية على الحدودية اللبنانية وتراجع حزب الله عن الحدود الشمالية مع الأراضي المحتلة، وكذلك إبعاد قوات النخبة العسكرية التابعة للحزب عن تلك الحدود.
وتفعيل ذلك القرار يضمن لإسرائيل إيجاد منطقة عازلة تبعد حزب الله اللبناني عن الحدود الشمالية، بما يسمح بعودة مستوطني الشمال، ويسمح بتواجد قوات اليونيفيل أو الجيش اللبناني.
وتأتي زيارة هوكشتانين لإسرائيل ولبنان، في إطار إقناع الحكومة اللبنانية الضغط على حزب الله، للتوصل لاتفاق نهائي حول القرار ١٧٠١، تجنبًا لوقوع حرب جديدة واسعة على الحدود اللبنانية-الفلسطينية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1979626