صحيفة فرنسية: بعد عامين من الصراع.. أوكرانيا تخشى الهزيمة في 2024

كييف تخشى الهزيمة بعد عامين من الصراع؟

عبدالمقصود علي
أوكرانيا

سلطت صحيفة ” L’Humanité” الفرنسية الخميس 22 فبراير 2024 الضوء على الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وقالت الصحيفة في تقرير: منذ الحرب التي اندلعت في 24 فبراير 2022، قاوم الأوكرانيون رغم الخسائر الكبيرة، ورغم تميز عام 2023 بعدة إخفاقات وركود للصراع، يخشى بعض المراقبين أن يؤدي فقدان الزخم إلى هزائم أكثر وضوحًا للبلاد.

وأضافت “الأوكرانيون والروس يشعرون بالتعب والإرهاق، ومع دخول البلدين عام ثالث من الحرب، تشير التقديرات إلى أن عدد القتلى والجرحى والمفقودين يتجاوز 700 ألف، وفقاً لمصادر استخباراتية مختلفة.

وأوضحت أن هذا العدد يشكل عبئا كبيرا على الدولتين، لكن أوكرانيا، التي يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة، من بينهم 10 ملايين يعيشون في المنفى، تدفع ثمنًا باهظًا.

نهاية عام من المواجهة

بحسب الصحيفة الفرنسية فإنه على الأرض، ورغم فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف في الربيع الماضي، فإن المكاسب الروسية كما في أفدييفكا تظل محدودة.

ونقلت عن الجنرال أوليفييه كيمبف، من مؤسسة البحوث الاستراتيجية، يحذرون من أن القوات الأوكرانية تبدو “أكثر تأثراً”  بحرب الاستنزاف من الروس .

ويتابع هذه المعركة “في فبراير 2023، استطاع الأوكرانيون استعادة الضفة اليمنى لنهر الدنيبر والاستيلاء على مواقع شرق نهر أوسكيل. بعد تلقيهم أسلحة غربية بأعداد كبيرة، حيث كانت الحالة الذهنية متفائلة للغاية، لرجة أن الجميع آمن بانتصارهم”.

وأردف “بعد ذلك كان هناك هجوم مضاد في يونيو، وفشل بشكل واضح في أغسطس، ثم استئنفت روسيا هجومها في أكتوبروبالتالي فإن استيلاء موسكو على أفدييفكا يختتم دورة قلبت ميزان القوى والتصورات “.

طائرات إف-16

ويقول للصحيفة: لم يعد من المؤكد اليوم أن أوكرانيا يمكنها المقاومة طوال عام 2024 أثناء انتظار وصول طائرات إف-16 أو غيرها…فأوكرانيا تفتقر إلى كل شيء وأوروبا لن تعطيها كل هذا.

وفي مواجهة هذا الموقف، إذا ظل الدعم الأوروبي هائلاً، فإن 10% فقط الآن يعتقدون أن أوكرانيا قادرة على هزيمة روسيا، وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة “يوجوف وداتابراكسيس” لصالح مركز أبحاث المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، تشير لومانيتيه.

صراع مجمّد

بينت أن هذا الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية في 21 فبراير الماضي، جرى في 12 دولة من الاتحاد الأوروبي (ألمانيا، النمسا، إسبانيا، فرنسا، اليونان، المجر، إيطاليا، هولندا، بولندا، البرتغال، رومانيا، السويد).

من جهته يعتقد مارك ليونارد من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أن معظم الأوروبيين يريدون بشدة منع انتصار روسي لكنهم لا يعتقدون أن كييف يمكن أن تفوز عسكريا.

ويؤكد أن الحجة الأكثر إقناعا هي أن استمرار المساعدات يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم وتفاوضي يفضل كييف بدلا من انتصار لبوتين، فيما يعتبر العديد من الدبلوماسيين أن المأزق الحالي قد يؤدي إلى صراع مجمّد.

ربما يعجبك أيضا