ليس للمُساعدات.. «مآرب أخرى» وراء رصيف أمريكا البحري في غزة

هل لرصيف أمريكا البحري في غزة أبعاد عسكرية؟

محمد النحاس
الرصيف البحري المؤقت في غزة

تريد الولايات المتحدة الأمريكية، الداعم الأكبر والأكثر أهميّة بالنسبة لإسرائيل، أن يصدق العالم أنها تمد قطاع غزة بالمُساعدات عبر الرصيف البحري الذي شيدته.

هكذا جاءت افتتاحية مقال مجلة “ريسبنسبول ستيت كرافت” الأمريكية، المنشور الأربعاء 12 يونيو 2024، والذي يشدد على أنّ إمدادات المساعدات لا تقدم عبر الرصيف البحري، وأنّ هناك أهداف أخرى وراء ذلك، ما هي الحجج التي ساقها المقال؟

المساعدات الأمريكية لغزة

منذ بدأ تشغيله في 17 مايو، لم يكد يصل فعليًا إلى الفلسطينيين أي مُساعدات من الرصيف الأمريكي لسكان غزة الذين يتضورون جوعًا.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن 15 شاحنة فقط من الرصيف وصلت إلى مستودعاته داخل غزة للتوزيع في الفترة من 17 إلى 18 مايو، وأنه لم تصل أي مساعدات من الرصيف في الفترة من 19 إلى 21 مايو.

الموقف في رفح

في رفح على وجه التحديد، لن تصل المساعدات إلى الفلسطينيين المحتاجين ما دام الهجوم الإسرائيلي مستمرًا.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أوقف جميع عمليات التسليم إلى رفح في 21 مايو بسبب الاجتياح الإسرائيلي للمدينة، وفق المقال.

وقف مؤقت

بالإضافة إلى ذلك، أعلن برنامج الأغذية العالمي يوم الأحد أنه “أوقف مؤقتًا” توزيع أي مساعدات إنسانية أخرى من الرصيف بسبب مخاوف أمنية بعد عملية إسرائيلية مدعومة من الولايات المتحدة أسفرت عن مقتل ما يقرب من 300 فلسطيني في اليوم السابق (عملية النصيرات).

وبرنامج الأغذية العالمي هو وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن تنسيق عمليات التسليم من الرصيف إلى غزة.

ما الهدف؟

“الرصيف الإنساني البحري” الذي تبلغ تكلفته 230 مليون دولار، والذي أعلن عنه بايدن لأول مرة خلال خطاب حالة الاتحاد في مارس، لا يعمل على الأقل ليس بالنسبة للفلسطينيين.. فما هو دور الرصيف الأمريكي إذن؟

حسب المقال، فإنه يخدم مصالح إدارة بايدن من خلال جعل الأمر يبدو وكأن الولايات المتحدة “تفعل شيئًا” من أجل السكان المدنيين، وفي واقع الأمر، فإنها تدعم السياسة الإسرائيلية التي تفتك بهم وتجوعهم.

لا يقف الأمر هنا، هناك مخاوف جادة من الاستخدام العسكري والاستخباري للرصيف الأمريكي، وتحدثت تقارير عن دور مُحتمل له في عملية النصيرات التي خلفت أكثر من 300 قتيل فلسطيني، وكان “أكسيوس” قد كشف عن مشاركة خليّة أمريكية في العملية.

ربما يعجبك أيضا