تأتي المصالحة الإيرانية-السعودية خطوة على مسار الحل للعديد من القضايا الإقليمية والدولية، بدءًا من الأزمة اليمنية.
استضافت بكين اجتماعًا، الخميس 6 إبريل، بين وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين عبداللهيان.
وجاء هذا الاجتماع تنفيذًا لاتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية، الذي توصل إليه البلدان، برعاية صينية، 10 مارس الماضي، بعد قطيعة دبلوماسية استمرت 7 سنوات.
تمهيد الحل في اليمن
يبدو ملف اليمن هو العقبة الأكبر أمام إتمام اتفاق المصالحة بين طهران والرياض، فعلى حين نص بيان اجتماع وزيري خارجية البلدين على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، وهي الشهران، تتسارع التحركات الإقليمية نحو حل الأزمة اليمنية.
وفي الأزمة اليمنية دعمت طهران جماعة الحوثي التي أضرت بالأمن القومي السعودي، وهددت سلامة الملاحة في منطقة باب المندب وخليج عدن. وحسب تقرير وكالة أنباء رويترز، 7 إبريل، يعتزم وفد سعودي عماني، السفر إلى العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع المقبل.
وتهدف هذه الزيارة إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع مسؤولي جماعة الحوثي، وإنهاء الأزمة اليمنية المستمرة منذ ثماني سنوات في البلاد، وإذا جرى التوصل إلى اتفاق، فقد تعلن أطراف الأزمة في اليمن عن اتفاق قبل عطلة عيد الفطر التي تبدأ في 20 إبريل.
المصالحة مع البحرين
بعد اتفاق المصالحة مع السعودية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، 13 مارس، إن “هذا الاتفاق يُظهر أن هذا التطور الدبلوماسي المهم يمكن أن تكون له آثار إيجابية في العلاقات الإقليمية بين إيران والدول الموجودة في هذه المنطقة الجغرافية، بما فيها البحرين والأردن”.
وبالفعل أخذت طهران خطوات إيجابية نحو استعادة العلاقات مع البحرين، وجرى تبادل زيارات المسؤولين لبحث فتح السفارات. وقد لعبت سلطنة عمان دورًا في الوساطة بين إيران والبحرين، وتعقد الوفود المتبادلة بين طهران والمنامة المباحثات الفنية بشأن وضع مقر البعثات الدبلوماسية قبل إعادة افتتاحها.
تبادل السجناء
من المنتظر أن يزور سلطان عمان، هيثم بن طارق، إيران، لمتابعة وساطة بلاده بين طهران وواشنطن حول تبادل الإفراج عن سجناء، وقضية الأموال الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والعراق واليابان.
وإلى جانب هذا يوجد ملف الإفراج عن سجناء عدد من الدول الغربية، في إطار المطالب الأمريكية لتفعيل الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران. وتزامنًا مع اجتماع بكين الأخير، وحسب بيان الخارجية الإيرانية، 7 إبريل، فقد اجتمع وزير الخارجية الإيراني بوزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، التي كانت ترافق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال زيارته لبكين.
وطالبت وزيرة الخارجية الفرنسية، الخارجية الإيرانية، خلال اجتماع الوزيرين معًا، بالإفراج عن فرنسيين محتجزين في إيران، وشدد ماكرون في بيان مشترك مع الرئيس الصيني، شي جين بينج، على دعم المفاوضات النووية لرفع العقوبات عن إيران.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1483046