قرر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعيين علي أكبر أحمديان رئيسًا لمجلس الأمن القومي بدلًا من علي شمخاني.
منذ اشتعال احتجاجات الشباب في إيران، سبتمبر 2022، يتلقى جهاز الأمن القومي اتهامات داخلية بالتقصير.
وأثار تولي أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني السابق علي شمخاني، ملف المفاوضات والحوار مع السعودية، الكثير من الجدل داخل الأوساط السياسية في طهران، خاصة وأن شمخاني متهم بالتقاعس في معالجة القضايا الأمنية.
استقالة شمخاني
حسب تقرير لموقع “نور نيوز” التابع لمجلس الأمن القومي الإيراني، أمس الأحد 21 مايو 2023، فإن استقالة علي شمخاني، أمين هذا المجلس، من منصبه مؤكدة، وذلك بعد أن نشر شعرًا لمحتشم كاشاني على صفحته في تويتر، يقول فيه: “الكلام الذي كان يقال سرًّا، قاله بإيماء وغادر”.
وكتب موقع نور نيوز: “في الأسابيع الأخيرة، انتشرت شائعات كثيرة في دوائر مختلفة بشأن نية الأدميرال شمخاني الاستقالة من منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي”.
وينتمي شمخاني إلى الأقلية العربية الإيرانية، وهو من كبار قادة الحرس الثوري المقربين من الإصلاحيين، وقد تولى منصب وزير الدفاع في حكومة الرئيس الأسبق محمد خاتمي، ووزارة الحرس في حكومة مير حسين موسوي، عندما كان المرشد الحالي نفسه رئيسًا للجمهورية.
اقرأ أيضًا: شمخاني.. دخول مفاجئ على السياسة الخارجية بمباركة مرشد إيران
تنصيب أحمديان
أفادت وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم الاثنين، بأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عين علي أكبر أحمديان رئيسًا لمجلس الأمن القومي، بدلًا من علي شمخاني.
وكان أحمديان قائدًا لسلاح البحرية في الحرس الثوري الإيراني لمدة 3 سنوات، ورئيسًا لهيئة الأركان المشتركة للحرس الثوري الإيراني لمدة 7 سنوات. وفي أثناء الحرب العراقية الإيرانية، كان أحمديان من كبار قادة الحرس الثوري الإسلامي ورئيس مقر معسكر نوح. وتولى قيادة بحرية الحرس الثوري الإيراني بعد انتهاء الحرب.
اقرأ أيضًا: الاحتجاجات الشعبية في إيران مستمرة.. والنظام لا يبرح سياسة التنكيل
وفي وقت سابق، تولى أحمديان رئاسة الأركان المشتركة للحرس الثوري الإيراني. وهو حاصل على درجة الدكتوراه في طب الأسنان من جامعة طهران، وكذلك ماجستير في علوم الدفاع، ودكتوراه في الإدارة الإستراتيجية من جامعة الدفاع الوطني. وهو عضو حقيقي في مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
اقرأ أيضًا: انتفاضة «الجيل زد».. لماذا تختلف الاحتجاجات الإيرانية الحالية عن «الحركة الخضراء»؟
اختراق أمني
تصدرت قضية إقالة أو استقالة علي شمخاني المشهد الإيراني، بعد إعلان اعتقال وإعدام “الجاسوس الخارق” علي رضا أكبري، بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، حسب ما أعلنته السلطة القضائية في إيران. ووجه ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي إلى شمخاني تهمة “عدم تأدية واجبه بكفاءة في المجال الأمني في إيران”.
وحسب تقرير لصحيفة آرمان ملي، في 18 مارس، كان من المقرر إقالة علي شمخاني من منصبه، بعد ضغوط من المتشددين على الرئيس الإيراني، في ضوء اعتقال وإعدام أكبري. وإضافة إلى قضية الجاسوس الخارق، تبرز اتهامات موجهة إلى شمخاني بعدم تأديته واجبه بكفاءة في المجال الأمني، بالإضافة إلى أن أكبري كان من الشخصيات المقربة من شمخاني.
اقرأ أيضًا: إعدام أكبري في إيران.. فساد النخبة أم خطة المحافظين للهيمنة؟
وبعد الاضطرابات التي شهدتها إيران عقب مقتل الشابة مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق، وبداية الانتفاضة الشعبية، تلقى جهاز الأمني القومي اتهامات بفشله في إدارة وتوقع هذه الاحتجاجات التي هزت النظام الإيراني.
اقرأ أيضًا: التمرد على الحجاب في إيران.. المتشددون غاضبون والنظام يتريث
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1517569