ما دور العقوبات الغربية في حادثة سقوط طائرة الرئيس الإيراني؟

ماذا نعرف عن حادثة مروحية الرئيس الإيراني حتى الآن؟

محمد النحاس

قال اللواء سيد غنيم إنه لا شك أن العقوبات الدولية على إيران تسببت في عدة آثار منها صعوبة الحصول على قطع غيار لأسطولها من طائرات الهليكوبتر القديمة.


لا زال الغموض يكتنف الموقف في ما يتعلق بوضع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بعد سقوط الطائرة التي كانت تقله وآخرين.

وأفاد التلفزيون الإيراني أن طائرة مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعرّضت لحادثة هبوط صعب في محافظة أذربيجان الشرقية وسط ظروف جوية صعبة.

العقوبات والظروف الجوية

كتب عن الحادثة اللواء الدكتور سيد غنيم، زميل الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية والأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية، اليوم الأحد 19 مايو 2024، عبر حسابه على موقع فيسبوك، وفي حين لم تتضح حتى الآن معلومات حاسمة بشان حالة الرئيس الإيراني، إلا أنّ الظروف الجويّة والعقوبات الغربية قد يكون لها دور جوهري في الحادثة.  

وفي تحليله لما تبين من الأنباء وفي ظل ضبابية المشهد، لفت اللواء سيد غنيم إلى أنه إلى جانب سوء الأحوال الجويّة “الذي يعتبر مهدد رئيسي للطائرات الهليوكبتر بشكل عام، لا شك أن العقوبات الدولية على إيران تسببت في عدة آثار منها صعوبة الحصول على قطع غيار لأسطولها من طائرات الهليكوبتر القديمة”.

وأوضح زميل الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية أن ذلك “يؤثر على صيانتها وعمرها الافتراضي ويتسبب في حوادث جسيمة”.

محاولات للوصول للموقع

أردف الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل أن رجال الإنقاذ يحاولون الوصول إلى الموقع، حيث كان رئيسي مسافرًا إلى مقاطعة أذربيجان الشرقية في إيران.

وكان قائد القاعدة الجوية السادسة في الجيش الإيراني قد قال إن المروحيات أخفقت في عمليات البحث عن مروحية الرئيس الإيراني بسبب سوء الأحوال الجوية بعد أنباء عن تحديد موقع محتمل للحادثة.

وبحسب ما نقلت وكالة مهر للأنباء عن الهلال الأحمر الإيراني فقد أشارت تقارير إلى تحديد موقع محتمل لحادث مروحية الرئيس الإيراني، وقالت إن رجال الإنقاذ يتحركون باتجاهه. غير أن الظروف الجوية تعيق عمل طواقم الإنقاذ.

من يرافق الرئيس؟

 تقع منطقة الحادثة بالقرب من مدينة جلفا الواقعة على الحدود مع أذربيجان، على بعد حوالي 600 كيلومتر شمال غرب طهران، وفق اللواء سيد غنيم. 

 ولفت أيضًا إلى أن رئيسي كان قد زار أذربيجان في وقت سابق يوم 19 مايو لافتتاح سد مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، والسد هو الثالث الذي تبنيه الدولتان على نهر أراس.

 ويرافق رئيسي في نفس الهليوكبتر وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومعهما حاكم مقاطعة أذربيجان الشرقية الإيرانية، ومسؤولين محليين، وفق ما كتب زميل الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية.

ربما يعجبك أيضا