ما علاقة الثيران والدببة بالأسواق المالية؟

رؤية نيوز

استخدم المتداولون قديمًا أوصافا متباينة لمعرفة اتجاهات الأسواق المالية من واقع النتائج، أشهر هذه الأوصاف الثيران والدببة.


الثيران والدببة مصطلحات مالية اعتادت عليها الأسواق منذ قديم الأزل واستخدمها المتداولون في توصيف حالة السوق.

يستخدم المتداولون هذه المصطلحات لتوصيف مراحل الانتعاش والإخفاق، فمصطلح الثيران يدل على أن حالة السوق تتخذ اتجاهًا لأعلى نحو تحقيق الأرباح والصعود، أما الدببة فتستخدم في حالة التراجع والهبوط.

اقرأ أيضا | رغم ارتفاعها 40%.. إقبال كثيف على شراء أسهم أكبر شركة سجائر مصرية

السوق الهابطة

خلال السوق الهابطة، يحدث تراجع حاد في أسعار الأسهم وتنهار ثقة المستثمرين ‏وتسود المخاطرة، أما في السوق الصاعدة، تشهد الأسهم ارتفاعات متوالية وثقة ‏متزايدة لدى المستثمرين تعكسها بيئة اقتصادية قوية.‏

وتوصف السوق الهابطة بأنها انخفاض في مؤشر الأسهم 20% ‏أو أكثر من أحدث ذروة بلغتها، أما السوق الصاعدة تتجسد في ارتفاع 20% في سوق ‏الأسهم من انخفاضات حديثة.‏

اقرأ أيضًا| هل ينجح المؤشر الإسلامي بالبورصة المصرية في جذب الأموال الأجنبية؟

سر الثيران والدببة

وصف الثور في السوق المالية يرمز للارتفاع كون حيوان الثور يرفع فريسته لأعلى عند الظفر بها ومن ثَم يرمز له بالاتجاه الصاعد، أما الدببة فتدفع بفريستها إلى الأسفل ومن ثَم تشير إلى اتجاه الأسهم الهابطة.

وفي رواية قديمة يرجع أصولها إلى القرن الثامن عشر، تشير إلى أن الوسطاء في مبيعات جلود الدببة كانوا يبيعون جلودًا لم يتلقوها بعد، متوقعين أن سعر الشراء المستقبلي لهذه الجلود من الصيادين سيكون أقل من تلك التي باعوا بها، من هنا أصبح هؤلاء الوسطاء يُعرفون باسم الدببة ومع الوقت تحول المصطلح  لوصف حالة الانكماش في السوق، والتي يرى فيها البعض فرصة جيدة لشراء الأسهم بأسعار مغرية.

ونظراً لأن الدببة والثيران يعتبران متنافسان بسبب رياضة الدم التي كانت شائعة في يوم من الأيام في معارك الثيران والدببة، فإن مصطلح الثور استخدم على عكس مصطلح الدببة.

السوق الصاعدة في مواجهة الهابطة

التفاؤل العام وثقة المستثمر وتوقعات الاتجاهات الصعودية القوية المستمرة هي سمات السوق الصاعدة، وعادةً ما تستمر هذه الاتجاهات الصعودية لأسابيع أو شهور أو حتى سنوات، ولكن يمكن أن تكون قصيرة مثل بضعة أيام، حسب الظروف المحيطة، وأحيانًا يكون التنبؤ بالاتجاهات المتغيرة أمرًا صعبًا، لأنه يمكن أن تلعب نفسية المتداول وسلوك المضارب دورًا رئيسًا في ذلك.

اقرأ أيضا | كيف يحقق الاقتصاد الأزرق التنمية المستدامة؟

السوق الهابطة أو سوق الدب هي عكس السوق الصاعدة، وتتميز حالة السوق بانخفاض الأسعار ونظرة متشائمة عامة، ويتجه فيها المتداولون للبيع بدلًا من الشراء في أثناء محاولتهم الخروج من المراكز الخاسرة، وعادة ما تكون البداية عبارة عن أخبار أو أرقام اقتصادية سيئة مثل انخفاض العمالة.

بداية السوق الهابطة قد تكون لها علاقة بتعقيدات النفس البشرية، عندما يتخذ مجموعة من المتداولين قررات ببيع أصولهم لتجنب خسائر مستقبلية بناءً على اعتقادهم بأن شيئًا سلبيًّا سيحدث ما يؤثر نفسيًّا في المزاج العام لباقي المتداولين فيما يشبه العدوى.

ربما يعجبك أيضا