ما هدف الصين من التوسط في اتفاق المصالحة بين السعودية وإيران؟

يوسف بنده

أقر اتفاق المصالحة بين إيران والسعودية، الذي استضافته الصين، 10 مارس الماضي 2023، تبادل سفراء البلدين في مدة لا تتجاوز الشهرين، وذلك بعد اجتماع مشترك بين وزيري خارجية البلدين.


اتفق وزيرا خارجية إيران والمملكة العربية السعودية، في محادثة هاتفية الأحد 2 إبريل 2023، على لقاء يجمعهما في الأيام المقبلة.

وقد ناقش وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، آخر التطورات حول اتفاق المصالحة والاجتماع المرتقب بينهما.

4476102

بكين محطة لقاء الوزيرين

كشفت صحيفة الشرق الأوسط، 4 إبريل، نقلًا عن مصادرها، عن أن وزيري الخارجية السعودي ونظيره الإيراني، سيلتقيان في بكين، الخميس المقبل، لتفعيل مضمون اتفاق استئناف العلاقات الذي أعلن الشهر الماضي.

وأوضحت المصادر أن لقاء بكين سبقته ثلاثة اتصالات بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني، تضمنت الخطوات المقبلة لتنفيذ الاتفاق وإجراءات تفعيل الاتفاقيات السابقة. ولفتت إلى أن اختيار الصين مكانًا لعقد اللقاء بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني، يأتي امتدادًا لدور بكين الإيجابي في الوصول إلى الاتفاق بين البلدين.

تمهيدًا لفتح السفارات

حسب الاتفاق بين البلدين، سيلتقي وزيرا الخارجية، السعودي والإيراني، تمهيدًا لإعادة فتح السفارات التي أغلقت عام 2016، بعد اعتداءات على المقار الدبلوماسية السعودية في إيران. ويأتي اتفاق المصالحة بين البلدين، بعد جولات من المفاوضات في بغداد ومسقط.

وقد جرت الجولة الأخيرة من المفاوضات في بكين بين 6 و10 مارس الماضي، وترأس الوفد السعودي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، الدكتور مساعد العيبان، في حين كان الوفد الإيراني برئاسة الأدميرال علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي.

14011220000520 Test PhotoN

قمة صينية-خليجية

ذكر مصدر إيراني للجريدة الكويتية، 2 إبريل، أنه بعد عودة العلاقات بين طهران والرياض من المرتقب أن تبدأ الصين استعدادات لاستضافة قمة عربية إيرانية، أو خليجية إيرانية، على أمل توقيع معاهدة للتعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وأوضح المصدر أن بكين اقترحت في البداية، عقد قمة خليجية إيرانية، إلا أن الدبوماسية الصينية ترى أن الأوضاع في المنطقة تشجع على توسيع اللقاء لضم دول عربية، وبذلك ترد بالمثل على القمة العربية الصينية، التي استضافتها الرياض.

ربما يعجبك أيضا