«متشدد شديد الولاء».. مواصفات مرشد إيران لمرشح الرئاسة

مرشد إيران يسعى لاختيار رجل متشدد مرشحًا لانتخابات الرئاسة

شيرين صبحي

أعلنت إيران هذا الأسبوع إجراء انتخابات رئاسية لاختيار خليفة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي قد تؤدي وفاته في حادث تحطم طائرة هليكوبتر إلى تعقيد الجهود التي تبذلها السلطات لإدارة مهمة لها عواقب أشد، وهي المهمة الخاصة باختيار خليفة للمرشد الأعلى الإيراني.

وأثارت الوفاة المفاجئة لرئيسي، الذي كان يُنظر إليه ذات يوم باعتباره خليفة محتملًا لآية الله علي خامنئي صاحب القرار النهائي في إيران، سباقًا محتدمًا بين المتشددين للتأثير على اختيار الزعيم الإيراني القادم.

رئيس شديد الولاء

يقول محللون ومصادر إن خامنئي (85 عامًا) يسعى إلى الحصول على رئيس شديد الولاء في انتخابات 28 يونيو لإدارة شؤون البلاد، ويكون حليفا موضع ثقة لتحقيق الاستقرار وسط مناورات بشأن خلافة الزعيم الأعلى.

وقال سعيد ليلاز المحلل المقيم في طهران: “من المرجح أن يكون الرئيس المقبل متشددًا مواليًا بلا هوادة لخامنئي وله خلفية في الحرس الثوري، شخص بخلفية لا تشوبها شائبة وخالية من التنافسات السياسية”، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

تسجيل المرشحين

يبدأ تسجيل المرشحين، غدًا الخميس 30 مايو 2024، مع أن هذه ليست سوى بداية لعملية ستشهد فحص مجلس صيانة الدستور للمرشحين. والمجلس هيئة رقابية متشددة تستبعد المرشحين دون الإعلان عن السبب دائمًا.

وقالت 3 مصادر مطلعة على تفكير المستوى الأعلى للمؤسسة الحاكمة في إيران إنه كانت هناك مناقشات بين القيادة بشأن مزايا مختلف طرق التعامل مع المنافسة الرئاسية.

انتقال سلس بقمة السلطة

قال أحد هذه المصادر: “النتيجة السائدة هي أن (الهدف) الأساسي يجب أن يكون الوصول إلى انتخاب رئيس شديد الولاء للزعيم الأعلى ومبادئه. وسيضمن انخفاض معدل إقبال الناخبين ذلك حتمًا”.

لكن هدف فوز رئيس متشدد قادر على تحقيق انتقال سلس في قمة السلطة، حين يموت خامنئي في نهاية المطاف، يمثل معضلة لرجال الدين الحاكمين الذين يديرون التصويت الشهر المقبل.

ويقول المحللون والمصادر المطلعة إنه لضمان أن يكون الفائز من أشد الموالين لخامنئي، من المرجح أن يهيمن على الانتخابات المقبلة متشددون لديهم وجهات نظر مماثلة لرؤيته.

ربما يعجبك أيضا