مجلس عربي خلال cop28 لبحث خلافات الدول حول مستقبل النفط والغاز والفحم

إسراء عبدالمطلب

تسلط المحادثات في دبي، الضوء على الانقسامات الدولية العميقة بشأن الدور المستقبلي للنفط والغاز والفحم.


دعا رئيس مؤتمر المناخ COP28، سلطان الجابر، أمس الأحد 10 ديسمبر 2023، رؤساء الوفود إلى اجتماع غير تقليدي على طريقة “المجلس العربي”.

وسماه الجابر، “مجلس صناع التغيير”، سعيًا لتحقيق انفراجة، إذ يسمح للوفود بالحديث بعيدًا عن القاعة العامة الرسمية، وبحث الخلافات والانقسامات، وأبرزها الوقود الأحفوري.

اتخاذ دور قيادي

حسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، حثّ الجابر، ممثلي الدول الأطراف على “إظهار العزم والانتقال من تبادل البيانات إلى اتخاذ دور قيادي وتقديم حلول عملية”، مطالبًا الوفود بالتفكير بعيدًا عن النصوص مسبقة التحضير، والتركيز على تحقيق المصلحة العامة لشعوب العالم.

وقال الجابر، خلال الاجتماع: “نحرز تقدمًا استثنائيًا، ولكن ليس بالسرعة الكافية، وعلينا تغيير ديناميكية أدائنا”، متابعًا: “وصلنا للمرحلة النهائية، والعالم ينتظر نتائج حاسمة تحقق التوازن بين التنمية المستدامة والعمل المناخي”، وناشد ممثلي الدول الأطراف بقوله: “نحن الآن في نهاية اللعبة.. آمل ألا تخذلوني”.

الدور المستقبلي للنفط

وفق وكالة أنباء “رويترز”، تسلط المحادثات في دبي، الضوء على الانقسامات الدولية العميقة بشأن الدور المستقبلي للنفط والغاز والفحم، التي تعقد جهود ما يقرب من 200 دولة للتوصل إلى اتفاق قبل انتهاء المؤتمر المقرر في 12 ديسمبر، ويحاول تحالف يضم أكثر من 80 دولة بينها الولايات المتحدة، ودول الاتحاد الأوروبي، وأخرى مؤلفة من جزر صغيرة، التوصل إلى اتفاق يتضمن صيغة “للتخلص التدريجي” من استخدام النفط والغاز والفحم.

وقال الجابر: “أمامنا فرصة استثنائية لتحقيق نتيجة تستند إلى النتائج العلمية، والتي تشدد على ضرورة الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية استجابةً للحصيلة العالمية”، مؤكدًا لـ”ممثلي الدول الأطراف” ضرورة التوافق في ما يتعلق بالوقود الأحفوري بما يشمل الفحم، و”أنه أول رئيس للمؤتمر يدعو لذلك، وعلى جميع الأطراف المشاركة لتحقيق هذا الهدف بشكل بنّاء، والتحلّي بالمرونة والتصرف بعزم وإيجاد أرضية مشتركة”.

سد ثلث فجوة الانبعاثات

شدد الجابر على ضرورة تقديم ممثلي الدول الأطراف أفكارًا لسبل المضي قدمًا في مجالين رئيسيين هما كيفية معالجة الفجوة بين التمويل والتكيف والعمل وكيفية تسريع عملية التخفيف بشكل كبير مع معالجة قضايا الانتقال المنظّم والمسؤول والمنطقي والتدريجي والعادل في قطاع الطاقة، متابعًا: “التقدم الذي أحرزناه لسد ثلث فجوة الانبعاثات، إنجاز كبير ولم يحدث من قبل في مؤتمرات الأطراف”، مضيفًا أن “النقطة الأولى تم إنجازها، والآن يجب علينا أن نحقق الهدف الثاني”.

وتظهر النسخة الأحدث من النص التفاوضي التي صدرت ونقلتها “رويترز”، الجمعة، أن الدول لا تزال تدرس مجموعة من الخيارات تتراوح بين الموافقة على “التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بما يتماشى مع أفضل ما يتيحه العلم”، إلى التخلص التدريجي من “الوقود الأحفوري الذي يُنتج ويُستخدم دون الاستعانة بتقنيات تقلص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وصولاً إلى عدم الإشارة إلى الأمر على الإطلاق”.

ربما يعجبك أيضا