محللون: وقف إطلاق النار في غزة يعتمد على مشهد المفاوضات

محللون: التوصل إلى اتفاق أمر صعب في المفاوضات متعددة الأطراف والقضايا

بسام عباس
قطاع غزة

تزايد الحديث عن وقف إطلاق النار في غزة منذ أن أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أمله في التوصل إلى اتفاق قريبًا.

ويرى محللون أن أي تقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة يعتمد على مشهد من 6 مسارات تفاوضية مختلفة تسير قدمًا معًا.

مسارات تفاوضية متعددة الأطراف

كتبت مدير برنامج حوارات المسار الثاني وحل النزاعات في معهد الشرق الأوسط، راندا سليم، في تقرير نشرته 26 فبراير 2024، أن المسارات التفاوضية تشمل المحادثات المتعددة الأطراف التي انخرطت فيها أمريكا وقطر ومصر وسطاءً بين إسرائيل وحماس.

وذكرت أن المسارات الخمس الأخرى التي تغذي هذا المسار الرئيس، وتتأثر بالتطورات على الأرض داخل غزة وإسرائيل، وعلى المستوى الإقليمي والولايات المتحدة، هي مفاوضات بين الإسرائيليين بعضهم البعض، وأخرى داخل حماس، وبين قطر ومصر وحماس، وبين أمريكا وإسرائيل، وأخيرًا المفاوضات الأمريكية العربية.

وقالت: “كما هو الحال في أي مفاوضات متعددة الأطراف ومتعددة القضايا، غالبًا ما يكون من الصعب التوصل إلى اتفاق، لأن جميع الأطراف، سواء الأطراف المتحاربة والوسيط، بالإضافة إلى أطراف الجوار المتأثرة بالصراع، لها مصالح ومطالب لا بد من أخذها في الاعتبار، ما يخلق مجالًا للمفسدين لعرقلة الصفقة”.

تحدي هائل للوسطاء

من خلال متابعة المراحل التي مرت بها المحادثات حتى الآن، أشارت الباحثة في معهد الشرق الأوسط، كارول دانييل كسباري، إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار كانت “على وشك تحقيق نجاح محتمل”، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صرح يوم الأحد إلى أن إسرائيل ستمضي قدمًا في العملية العسكرية في مدينة رفح بغزة.

وأضافت كسباري: “إن هذه الخطوة، التي تهدف ظاهريًّا إلى تلبية التوقعات المحلية، تشكل تعقيدًا صارخًا للوسطاء الدوليين المنخرطين في التغلب على هذا التحدي الهائل”.

ربما يعجبك أيضا