محلل سياسي لـ«رؤية»: روسيا ستعود إلى اتفاقية الحبوب

عمر رأفت
محلل سياسي لـ "رؤية": الدعم الغربي لأوكرانيا سبب انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب

باحث بالشأن الدولي يقول إن روسيا انسحبت من اتفاق الحبوب بسبب الدعم الغربي لكييف بالأسلحة.


عزا مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، محمد حامد، انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب إلى الخلاف مع الغرب.

وأضاف حامد، في تصريح إلى شبكة رؤية الإخبارية، أن روسيا انسحبت من اتفاق الحبوب بسبب الدعم الغربي لكييف بالأسلحة، التي وصلت إلى القنابل العنقودية وأسلحة أخرى تزيد من وتيرة الحرب.

عودة روسيا لاتفاق الحبوب

أوضح حامد في تصريحه أن موسكو يمكن أن تعود إلى تلك الاتفاقية خلال شهر أو اثنين، إذا وصلت إلى ما تصبو إليه في كييف، خاصة أهدافها الاستراتيجية التي بدأت الحرب الأوكرانية من أجلها.

اقرأ أيضًا: بعد انسحابه من صفقة الحبوب.. ماذا فعل بوتين لإرضاء الدول الإفريقية؟

وشدد حامد على أنه “مع التقارير التي تأتي من المملكة العربية السعودية عن إمكانية عقد محادثات لإنهاء الحرب الأوكرانية بين الطرف الروسي والاوكراني لإنهاء الحرب، توجد إشارات قوية لوقف إطلاق النار ولو لفترة مؤقتة”.

وقال إن “كل هذه البوادر يمكن أن تعيد روسيا مرة أخرى إلى اتفاقية الحبوب، خاصة في ظل الجهود الدبلوماسية المبذولة من دول مثل تركيا، التي تسعى لإقناع موسكو بالعودة إلى تلك الاتفاقية”.

مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاسترايجية بالقاهرة، وبالباحث بالشأن الدولي، محمد حامد

مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، والباحث بالشأن الدولي، محمد حامد

منعطف خطير

يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه صحيفة ذا هيل الأمريكية، إن روسيا دخلت في منعطف خطير في حربها مع أوكرانيا، خاصة منذ انسحابها من صفقة الحبوب لوقت سابق من هذا الشهر، وتصعيد الهجمات على الموانئ والمدن الأوكرانية.

ومن غير المرجح أن تردع تصرفات موسكو الولايات المتحدة وحلفاءها عن متابعة تسليم طائرات مقاتلة من طراز F-16 وصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا في الأشهر المقبلة، وهو ما حذرت موسكو منه مرارًا وتكرارًا.

اقرأ أيضًا: أوكرانيا تعلن حصاد 11.2 مليون طن من محصول الحبوب لعام 2023

وقال مسشار روسيا البارز السابق في مجلس الأمن القومى الأمريكى ومؤسس مشروع دراسات روسيا فى جامعة يال، توماس جراهام، في تصريحات أبرزتها “ذا هيل” الأمريكية، اليوم الأحد 30 يوليو 2023، إنه يرجح تواصل تعميق الضرر الذي يلحق بالاقتصاد الأوكراني، وهذا يؤثر في قدرة أوكرانيا على مواصلة عملياتها العسكرية.

الحبوب الاوكرانية

الحبوب الأوكرانية

حالة تأهب قصوى

منذ الانسحاب من صفقة الحبوب في 17 يوليو، استهدف الجيش الروسي مدينة أوديسا بجنوب أوكرانيا، ما ألحق أضرارًا بالميناء البحري ومنشآت تخزين الحبوب وضرب المباني السكنية والتاريخية، بما في ذلك الكاتدرائية الأرثوذكسية.

وسمحت تلك الصفقة بتصدير الحبوب الأوكرانية من خلال موسكو، لكن الآن، يعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين السفن التجارية في البحر الأسود أهدافًا عسكرية مشروعة، ولهذا، فإن حلف الناتو والدول الأعضاء الداعمة لأوكرانيا في حالة تأهب قصوى.

الحبوب

الحبوب

روسيا تضاعف الضغط على كييف

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، يوم الأربعاء الماضي: “روسيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن أعمالها الخطيرة والتصعيدية في منطقة البحر الأسود”، وأضاف أن تصرفات روسيا تمثل أيضًا مخاطر كبيرة على استقرار منطقة البحر الأسود، وهو أمر ذو أهمية استراتيجية للحلف.

وقالت مساعدة وزير الدفاع الأمريكية السابقة، ماري بيث لونج، التي عملت خلال إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، إن روسيا تسعى لمضاعفة الضغط على كييف وحلفائها في الفترة التي تسبق تراجع العمليات العسكرية بحلول الشتاء.

ربما يعجبك أيضا