مرشح ترامب.. أندرو بوزدر من إدارة المطاعم لسفير أوروبا

إسراء عبدالمطلب
ترامب وبودز

في خطوة جديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم الإعلان عن ترشيح أندرو بوزدر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة مطاعم “سي كي إي”، ليكون السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي.

وأثار هذا القرار العديد من التساؤلات حول خلفية بوزدر وممارساته التجارية وحياته الشخصية، ومدى ملاءمته لهذا المنصب المهم، وأعلن ترامب عن اختيار بوزدر لهذا المنصب، مشيدًا بفترة ولايته كرئيس تنفيذي والتي استمرت 17 عامًا، حيث قاد الشركة للخروج من صعوبات مالية خطيرة.

أندرو بوزدر

أندرو بوزدر

من هو بودز؟

قال ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” يوم الأربعاء 22 يناير 2025: “سوف يقوم آندي بعمل ممتاز في تمثيل مصالح أمتنا في هذه المنطقة المهمة.. إنه محامٍ ناجح ورجل أعمال ومعلق اقتصادي ومؤلف”،

وُلِد أندرو بوزدر في 11 يوليو 1950 في كليفلاند، بأوهايو. درس في البداية في جامعة ولاية كينت لكنه ترك الدراسة عام 1970 ليكرّس وقته لعزف الجيتار والانضمام إلى الفرق الموسيقية. عمل في مجالات مختلفة مثل البناء وتصميم الحدائق لدعم أسرته.

وانتقل لاحقًا إلى كليفلاند هايتس وأدار استوديو جيتار، ثم التحق بجامعة ولاية كليفلاند حيث حصل على درجة البكالوريوس في عام 1975. بعد ذلك، درس في كلية الحقوق بجامعة واشنطن وحصل على درجة الدكتوراه في القانون عام 1978.

مسيرته المهنية

أدار بوزدر الشركة الأم لسلاسل المطاعم “هارديز” و”كارلز جونيور”، وكان المرشح الأصلي لمنصب وزير العمل خلال إدارة ترامب الأولى. ومع ذلك، انسحب من هذا المنصب بعد أن اعترف بتشغيل مهاجرة غير شرعية كمدبرة منزل له وفشله في دفع الضرائب على راتبها.

وفي حين يواصل بوزدر مسيرته المهنية، يواجه أيضًا تساؤلات محرجة تتعلق بحياته الشخصية، ومر بعملية طلاق فوضوية في وقت سابق، حيث تم بث حلقة من برنامج “عرض أوبرا وينفري” في مارس 1990، بعنوان “نساء معتدى عليهن من الطبقة الراقية”، حيث زعمت فيها زوجته السابقة أنه أساء معاملتها. وقد نفى بوزدر هذه الادعاءات باستمرار، ولكن تمت إعادة طرح هذه القضايا مع ترشيحه كالسفير.

ورغم الانتقادات والتساؤلات المحيطة بترشيحه، يبدو أن الحزب الجمهوري قد أبدى تقبلاً كبيراً لقرار ترامب بتعيين الأشخاص الذين يفضلهم، ويعكس ترشيح أندرو بوزدر لرئاسة البعثة الأمريكية في الاتحاد الأوروبي رؤية ترامب لتعزيز الدور الأمريكي في أوروبا. ولكن يبقى السؤال: هل سيتمكن بوزدر من تجاوز التحديات المرتبطة بماضيه والتركيز على بناء علاقات استراتيجية قوية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؟

ربما يعجبك أيضا