مرصد الأبحاث| تأثير وفاة رئيسي.. وطلب الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو.. والتقدم الروسي في خاركيف

عمر رأفت
مرصد مراكز الأبحاث

سيطرت حادثة وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على ردود الأفعال الدولية، بعد سقوط مروحيته.

وفي مرصد الأبحاث، سنرصد أيضًا ردود الأفعال حول قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وشخصيات فلسطينية على رأسها يحيي السنوار وإسماعيل هنية، بالإضافة إلى التقدم الروسي في خاركيف الأوكرانية.

وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.. ماذا سيفعل النظام؟

توفي الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم طائرة هليكوبتر الأحد الماضي في منطقة جبلية بالقرب من حدود إيران مع أذربيجان.

وكان يُنظر إلى رئيسي، الذي تم انتخابه للرئاسة عام 2021، على أنه خليفة محتمل للمرشد الأعلى علي خامنئي البالغ من العمر 85 عامًا، والذي يتمتع بالسلطة المطلقة في إيران.

وطرح اتلانتك كونسل، تساؤلًا حول ماذا سيفعل النظام الإيراني بعد ذلك، مشيرًا إلى أن إجراء جولة أخرى من الانتخابات الرئاسية يشكل صداعاً للنظام الحالي.

وأضاف اتلانتك كونسل أنه في أعقاب أنباء وفاة رئيسي، يبدو أن جهود النظام لإظهاره كشخصية شعبية سيفتقدها الإيرانيون العاديون محكوم عليها بالفشل.

ومن غير المتوقع أن يؤدي وفاة رئيسي وأمير عبد اللهيان إلى تغيير كبير في التوجهات الاستراتيجية لإيران، لا سيما في سياق القضية النووية الإيرانية.

وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.. ماذا سيفعل النظام؟

وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.. ماذا سيفعل النظام؟

تأثير وفاة رئيسي.. تداعيات داخلية وخارجية

تحطمت طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لتؤدي إلى وفاته هو وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين إيرانيين آخرين.

وسلط مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الضوء على هذا الأمر، من خلال جون ألترمان، وهو مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز السياسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن.

وقال ألترمان، إن تأثير وفاة رئيسي على المدى القريب سيكون على المستوى المحلي وليس الدولي، خاصة أن السلطة القسرية للدولة في إيران تخضع للمرشد الأعلى، وليس للرئيس الإيراني.

وحول إمكانية أن تؤدي هذه الحادثة إلى ثورة داخل النظام، قال ألترمان “من الممكن أن يستغل الشعب الفوضى الظاهرة ويثور ضد القيادة”.

ويعتبر العديد من المطلعين الإيرانيين أن هذا غير مرجح، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن العديد من الإيرانيين يعتقدون أنهم ما زالوا يعانون من عواقب ثورة 1979.

أما عن تأثير الحادثة على السياسة الخارجية، فإن ركائز السياسة الخارجية الإيرانية، تتلخص في محاولة التودد إلى الصين وروسيا، وبناء على ذلك لن تتغير.

أما أن تكون هذه الحادثة مدبرة، فهذا غير مرجح ولكنه ليس مستحيلاً، فمن المؤكد أن رئيسي كان لديه الكثير من الأعداء، سواء في الخارج أو في الداخل، لكن موته لم يغير المعادلة كثيراً.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الطقس السيئ للغاية الذي أعاق جهود الإنقاذ هو تفسير معقول للحادثة، وعنصر يصعب على المتآمرين التنبؤ به، ومن الجدير النظر إلى المعدات التي كان الرئيس يطير بها، وهي طائرة هليكوبتر أمريكية الصنع قيل إنها تم شراؤها قبل الثورة الإيرانية عام 1979.

تأثير وفاة رئيسي

قرار المحكمة الجنائية بخصوص نتنياهو.. ماذا بعد؟

قدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الاثنين 20 مايو 2024، أمرا باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزعيم حركة حماس يحيى السنوار.

وفي تحليل على لسان عدد من الخبراء، ذكر اتلانتك كونسل، أن هذا الإعلان الذي شمل عددًا من الشخصيات الفلسطينية أيضًا  جاء بمثابة تحقيق للتوقعات، ولكنه حمل أيضًا بعض المفاجآت.

وقال أحد الخبراء باتلانتك كونسل، كما هو متوقع، لم يقتصر خان على توجيه التهم إلى طرف واحد فقط من أطراف النزاع، وهذا نظراً لحساسية الملف وحجم الانتهاكات التي ارتكبتها جميع الأطراف.

وكما هو متوقع أيضًا، لم تكن الإبادة الجماعية ولا الفصل العنصري من بين الاتهامات، واتهم المدعي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بارتكاب جرائم، بما في ذلك جريمة الحرب المتمثلة في التجويع، والتي لا يحتاج المحققون إلى الوصول الفعلي إلى قطاع غزة لإثباتها في ضوء النشاط المكثف عبر الحدود.

فيما قال آخر إن القرار استراتيجي وأخلاقي في نفس الوقت، فهذا الأمر يمكن أن يساعد نتنياهو في موقفه الداخلي حيث إن الإسرائيليين، الذين طالما انتقدوا المحكمة الجنائية الدولية سوف يلتفون حوله.

ومن المرجح أن يستخدم نتنياهو الإعلان للادعاء بأنه يتعرض للاضطهاد بسبب دفاعه عن إسرائيل، وهو ادعاء من المرجح أن يتردد صداه لدى الجمهور الإسرائيلي الأوسع.

وقد يوفر له رد الفعل الداخلي هذا قدرًا أكبر من حرية العمل في عملية صنع القرار، بما في ذلك المشاركة في عمليات عسكرية إضافية في غزة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى إطالة أمد الصراع.

قرار المحكمة الجنائية بخصوص نتنياهو.. ماذا بعد؟

تحدي وغضب في خاركيف مع تقدم القوات الروسية

يراقب سكان خاركيف الأوكرانية باستمرار التقارير التي تفيد باقتراب هجوم روسي جديد من المدينة، ورغم أن هذا ليس جديدًا عليهم، فقد يؤدي هذا الأمر إلى زيادة المخاطر بشكل كبير.

وقال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، منذ بدء الهجوم الروسي الجمعة الماضي، غمرت وسائل التواصل الاجتماعي لقطات مفزعة للقرى المحترقة والمدنيين الفارين، مما زاد الشعور بالخطر المتزايد.

ولا تزال جهود الإجلاء جارية في المنطقة الحدودية، حيث تم حتى الآن نقل حوالي 8 آلاف شخص من المجتمعات المجاورة إلى خاركيف، وحتى الآن، حققت القوات الروسية تقدماً ليس بالكبير، حيث تقدمت لمسافة تصل إلى 8 كيلومترات داخل أوكرانيا واستولت على عدد من القرى.

وفي الوقت الذي يعد فيه هذا التوغل غير مؤثر، فإن عودة الجنود الروس إلى الظهور في المنطقة لأول مرة منذ 2022 أثارت قدرا كبيرا من القلق والفزع.

وقالت عضو مجلس خاركيف الإقليمي وأستاذة العلوم السياسية، هالينا كوتس بطبيعة الحال، لم يكن الهجوم الروسي الجديد بمثابة مفاجأة كاملة، بل على العكس، كان حشد القوات الروسية عبر الحدود أمراً معروفاً منذ أسابيع.

ومع تحرك القوات الروسية تدريجياً نحو المدينة، تعتقد كوتس أن الخيار الوحيد هو الاستعداد للدفاع عن خاركيف، وتضيف: “يجب أن يحمل الجميع قناعًا للغاز والضمادات والماء معهم في جميع الأوقات”.

تحدي وغضب في خاركيف مع تقدم القوات الروسية

تايوان تعزز علاقاتها مع أوروبا الوسطى والشرقية

سيؤدي رئيس تايوان الجديد لاي تشينج تي، اليمين الدستورية، ويعرف الرئيس الجديد بمواقفه المتشددة بشكل خاص تجاه الصين.

وسلط المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الضوء على محاولات تايوان تعزيز علاقاتها مع أوروبا الوسطى والشرقية، في مواجهة العلاقات المتوترة مع بكين.

الرئيس الجديد توجه إلى عدد من الدول الأوروبية، وهي بلجيكا، والتشيك ، وليتوانيا، وبولندا، في وقت سابق من هذا العام، وتحديدًا قبل أن تبدأ فترة رئاسته.

وتعد الزيارات هي الأولى التي يقوم بها نائب رئيس تايواني حالي إلى أوروبا، والأهم من ذلك أن 3 من العواصم الأربع التي التقى فيها هسياو بالبرلمانيين والأكاديميين والمفكرين والمسؤولين الحكوميين كانت من وسط وشرق أوروبا.

وتشكل هذه التطورات علامة فارقة، فهي تشير إلى التزام تايبيه بتعزيز علاقاتها مع الأوروبيين وسط حالة من عدم الاستقرار الدولي المتزايد، وهي تظهر بشكل خاص رغبة تايوان في المشاركة بشكل وثيق بشكل خاص مع وسط وشرق أوروبا، وهي المنطقة التي أصبحت محركاً لنمو العلاقات بين أوروبا وتايوان .

وتقوم الصداقة على الإجماع المتنامي بين تايبيه والعديد من حكومات أوروبا الوسطى والشرقية على أن النزعة التحريفية في روسيا والصين مترابطة وتشكل تهديدا مشتركا للنظام الدولي القائم على القواعد والأمن الأوروبي.

تايوان تعزز علاقاتها مع أوروبا الوسطى والشرقية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ربما يعجبك أيضا