مرصد مركز الأبحاث| أزمة الطاقة في أوكرانيا.. وتداعيات انسحاب أمريكا من النيجر

عمر رأفت
صورة مرصد مراكز الأبحاث

لا تزال الحرب الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها على الساحة العالمية، خاصة في ظل التصعيد الروسي الأخير، مما أدى إلى أزمة كبيرة بالطاقة في كييف.

وفي مرصد مراكز الأبحاث، نستعرض أزمة الطاقة في أوكرانيا نتيجة التصعيد الروسي خلال الأيام الماضية، وتداعيات الانسحاب العسكري للولايات المتحدة من النيجر، بجانب العلاقات الروسية الأفغانية بعد هجوم موسكو.

أزمة الطاقة في أوكرانيا والتصعيد الروسي

Z

أدت سلسلة من الهجمات الروسية بطائرات دون طيار وصواريخ، والتي بدأت في 22 مارس 2024 الماضي، إلى تدمير جزء كبير من البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وهذا أدى إلى ضرر بالغ سيتكلف مليارات الدولارات وأشهر لإصلاحه، كما نتج عنه مشكلة كبيرة بالإضاءة والتدفئة الذاتية على المدى المتوسط بكييف، وهو بمثابة تصعيد روسي كبير في كييف.

وتحدث المجلس الأطلسي، وهي مؤسسة بحثية غير حزبية في مجال الشؤون الدولية، عن الموجة الأخيرة من الغارات الروسية الجوية، والتي عرضت جميع محطات الطاقة الحرارية في أوكرانيا إلى ضرر بالغ.

وأفادت شركة DTEK، أكبر شركة خاصة للطاقة في أوكرانيا، بأن اثنتين من محطات الطاقة الحرارية التابعة لها، لم تعدا تعملان، ومن المتوقع أن تستغرق عملية الإصلاح عدة سنوات، كما تعرض مصنع منفصل في خاركيف لأضرار جسيمة وسيستغرق إصلاحه سنوات، وفقا للسلطات الإقليمية.

وأشار المجلس الأطلسي إلى أن الغارات الجوية تجعل تعافي أوكرانيا وإعادة إعمارها أمر أكثر صعوبة، وفي ظل غياب المساعدات العسكرية الأمريكية، يزداد الأمر صعوبة.

حياة المهاجرين السياسيين الروس في أوروبا

2Q==

وتحدث المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، عن حياة المهاجرين السياسيين الروس في أوروبا، منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية وحتى الآن، حيث انتقل عشرات الآلاف منهم إلى أوروبا، وأصبح عملهم ونشاطهم محظورًا الآن في روسيا.

ويفتقر الاتحاد الأوروبي إلى نهج واضح وصريح في التعامل مع هؤلاء الروس الذين رحلوا عن بلادهم، ونتيجة لهذا، أكد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن الأوروبيين يضيعون فرصة تاريخية لتعزيز علاقاتهم مع هؤلاء المغتربين واتصالاتهم في الداخل الروسي.

ويستطيع الاتحاد الأوروبي أن يدعمهم في صياغة مستقبل روسيا، وهذا عن طريق توثيق علاقاتهم بهؤلاء الروس الذين أصبحوا منفيين عن بلادهم، والعمل على تأمين مصالحه، وتعزيز مكانة الكتلة كزعيم ديمقراطي عالمي.

وحسبما ذكر المجلس الأوروبي، فإن الكيان الأوروبي يفتقر إلى إيجاد الطريقة المثالية للتعامل مع تلك الفئة من الروس، الذين وصلوا مؤخرًا إلى أوروبا، وهذا يعكس عدم إدراك القارة العجوز بكيفية التعامل مع روسيا والحرب الأوكرانية بشكل استراتيجي.

ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، انتقل مئات الآلاف من الروس، بما في ذلك الآلاف من النشطاء الديمقراطيين والصحفيين، إلى الخارج خوفًا من الاضطهاد السياسي والتجنيد العسكري، وكانت الحرب على أوكرانيا بمثابة نقطة التحول بالنسبة للكثيرين.

انسحاب الولايات المتحدة من النيجر

أظهر انسحاب الولايات المتحدة من النيجر عقبات كبيرة أمام جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي مع تأثير كامل وتداعيات واضحة على القارة السمراء بأكملها.

وكشف معهد أبحاث السياسة الخارجية، عن نتائج وتأثير القرار، خاصة بعد الإعلان المفاجئ للمتحدث باسم جيش النيجر، أمادو عبدالرحمن، بأن حكومة النيجر أنهت اتفاقيتها العسكرية مع الولايات المتحدة بشكل فوري.

وفي ظل مشهد جيوسياسي يشهد تنامي النفوذ الصيني والروسي، تعد النيجر الحليف الغربي الأخير في عمليات مكافحة الإرهاب التي تجريها الولايات المتحدة وأوروبا في منطقة الساحل، وتزايدت أهمية النيجر في أعقاب خروج فرنسا من مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، الأمر الذي قوض بشدة جهود باريس لمكافحة الإرهاب في المنطقة.

ويشكل الاتفاق العسكري بين الولايات المتحدة والنيجر عنصرًا حاسمًا في استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، ويسهل هذا الاتفاق وجودًا عسكريًا أمريكيًا قويًا عبر القاعدة الجوية 101 في نيامي، عاصمة النيجر، والقاعدة الجوية 201 بالقرب من أجاديز، الواقعة جنوب غرب نيامي.

ولن يكون هذا الانسحاب بمثابة كارثة بالنسبة للولايات المتحدة بشأن مبادراتها لمكافحة الإرهاب في المنطقة فحسب، بل سيعيق أيضًا جهودها لمواجهة صعود روسيا والصين، وسط تضاءل نفوذ الولايات المتحدة في إفريقيا على مر السنين، ووصل إلى أدنى مستوياته خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

العلاقات الروسية الأفغانية في أعقاب هجوم موسكو

من المتوقع ألا يؤثر الهجوم الأخير في موسكو، والذي تبناه تنظيم داعش على العلاقات بين روسيا وحركة طالبان.

وسلط مركز بروكينجز الضوء من خلال تحليل عن العلاقات بين روسيا وأفغانستان، خاصة بعد الهجوم الأخير في موسكو، قائلا إنه رغم الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش فمن غير المرجح أن تتغير العلاقات بين موسكو وكابول.

وفي الوقت الذي فقدت فيه طالبان مصداقيتها بشأن تعهدها بأنها ستمنع الهجمات الدولية من الأراضي الأفغانية، فإن تنظيم ولاية داعش ولاية خراسان، هو الجماعة الإرهابية الوحيدة التي تقاتلها طالبان بكل تصميم.

وتشعر روسيا بجانب القوى الإقليمية والغرب بقلق بالغ إزاء منع انتشار الإرهاب من أفغانستان، ويدرك الجميع الخطر الكبير المتمثل في أن تؤدي الحرب الأهلية الأفغانية إلى توفير أرض خصبة للإرهابيين وزيادة نسب الهجرة إلى الخارج، ولمواجهة هذه التحديات، حافظت روسيا والجهات الفاعلة الإقليمية والولايات المتحدة وبريطانيا العظمى على حوار لمكافحة الإرهاب مع طالبان.

وقبلت روسيا وإيران والصين بحكم طالبان، فتلك الدول لم يفرضوا عقوبات اقتصادية رادعة على الحركة الأفغانية، مثل تجميد أصول البنك المركزي الأفغاني، ولا تحركهم قضايا حقوق الإنسان، والحريات المدنية، وحقوق المرأة.

تأثير الدين العام على عدم المساواة في الدخل بإفريقيا

 


يثير تصاعد مستويات الديون في العديد من البلدان الإفريقية المخاوف من أن يؤثر هذا على الأداء الاقتصادي في دول القارة السمراء.

وذكر مركز بروكينجز للأبحاث في دراسة تحدث خلالها عن تأثير الدين العام على عدم المساواة بالدخل في إفريقيا، وقال: قبل تفشي فيروس كورونا أظهرت تقارير أن نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في العديد من البلدان كانت تقترب من مستويات غير مستدامة.

الأمر المؤسف هو أن عبء الديون هذا تصاعد مع قيام الدول الإفريقية باقتراض المزيد من أجل التصدي للتحديات التنموية التي تواجهها، الأمر الذي فرض ضغوطًا على ميزانياتها المالية العمومية.

كيف سترد واشنطن على استهداف «داعش» لقاعة حفلات في موسكو؟

قبل الهجوم الأخير الذي نفذه تنظيم داعش خراسانعلى قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو، أدلى الجنرال مايكل إريك كوريلا بشهادته أمام الكونجرس حول التهديد التي يشكلها التنظيم الإرهابي.

وسلط مركز كارنيجي الضوء على وجهة النظر الأمريكية بخصوص هذا الأمر، في تحليل لجنيفر كافانا، وهي زميلة بارزة في برنامج فن الحكم الأمريكي في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، وماذا سيكون رد الفعل الذي يمكن لواشنطن أن تقوم به جراء هذه العملية الإرهابية.

وأشار الخبير في مجال الإرهاب، بيتر بيرجن إلى أن وجودًا عسكريًا أمريكيًا أكبر في الخارج قد يكون مطلوبًا، مشيرا إلى أن قرار سحب القوات الأمريكية من أفغانستان سمح لتنظيم داعش بإعادة تجميع صفوفه مع القدرة على تنفيذ هجمات في بلدان أخرى.

فيما أكد البنتاجون أن الوجود العسكري الأمريكي المستمر في العراق وسوريا سيكون ضروريا لجهود الولايات المتحدة لاحتواء التهديد العالمي الذي يشكله تنظيم داعش.

ربما يعجبك أيضا