مركز فاروس: قلب إفريقيا يمتلك معادن التحول إلى الطاقة النظيفة

يوسف بنده

تربط سلسلة التوريد مناجم موزمبيق بمصنع معالجة في لويزيانا وصانع السيارات عالي التقنية في كاليفورنيا، وهو ما يضع أفريقيا على مسار الأهمية بالنسبة لمعادن المستقبل.


حسب تقرير مركز فاروس، سيلعب قطاع صناعة وتعدين المعادن دورًا رئيسًا في هذا الاتجاهات الجيوسياسية للقرن الحالي.

وتشتمل هذه التحولات الجيوسياسية على التحول من الوقود الأحفوري إلى اقتصاد الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى المنافسة بين الولايات المتحدة الأمريكية والدولة الصينية على الهيمنة العالمية.

قوة جيولوجية للقارة الإفريقية

تحتوي القارة الإفريقية على العشرات من المعادن المهمة، وتُعرف الحكومة الأسترالية هذه المعادن بأنها عناصر معدنية أو غير معدنية ضرورية للتكنولوجيات الحديثة أو الاقتصادات أو الأمن القومي، ولديها سلاسل إمداد معرضة لخطر الانقطاع.

والعديد منها عبارة عن “معادن انتقالية” قيّمة، مجموعة من العناصر تشمل الكوبالت والنيكل والمنجنيز والكروم، والتي ستلعب دورًا رئيسًا في التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة منخفضة الكربون.

وتؤدي إزالة الكربونات إلى زيادة الطلب على مجموعة من المعادن، بما في ذلك عناصر الجرافيت والليثيوم وعناصر “الأرض النادرة” مثل النيوديميوم والسماريوم والإيتريوم.

المعادن الاغلى في العالم

احتياطات إفريقيا من المعادن هائلة

تعد احتياطات إفريقيا من هذه المعادن هائلة، فيمتلك المغرب 70% من احتياطي الفوسفات في العالم، في حين تمتلك جمهورية الكونغو الديمقراطية 50% من الكوبالت في العالم. والجابون لديها ما يصل إلى 15% من المنجنيز في العالم. وتمتلك جنوب إفريقيا 91% من البلاتين في العالم، و46% من الإيتريوم، و22% من المنجنيز، و35% من الكروم و165 من الفاناديوم.

وتعد منطقة جنوب إفريقيا هي الأوسع موطنًا لمصادر الليثيوم الكبيرة غير المستغلة، التي تستخدم أساسًا في بناء بطاريات أيونات الليثيوم للسيارات الكهربائية والتخزين على نطاق الشبكة.

وبصفة عامة، تمتلك القارة الإفريقية ما لا يقل عن خُمس احتياطات العالم من المعادن التي تعد بالغة الأهمية لانتقال الطاقة، ما يجعل القارة السمراء ركيزة أساسية في التحول العادل إلى الطاقة.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا