أظهر مسح شمل 246 منظمة إنسانية أن وكالات إغاثة في أنحاء العالم أوقفت عملياتها وسرحت موظفين، وأوقفت أنشطة تنقذ أرواحًا مثل مساعدة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بسبب تجميد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمساعدات الخارجية.
والولايات المتحدة هي، وبفارق ضخم، أكبر مُساهم في المساعدات الإنسانية العالمية إذ قدمت نحو 14 مليار دولار في العام الماضي، وفقًا لوكالة أنباء “رويترز”، الأربعاء 19 فبراير 2025.
سياسة “أمريكا أولًا”
ترامب، في إطار سياسته “أمريكا أولًا”، أوقف الشهر الماضي معظم المساعدات التي تمولها الحكومة لمدة 90 يومًا، وبدأ في تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو.إس.ايد)، التي قال إنها يديرها “مجانين متطرفون”.
ووجد المجلس الدولي للوكالات التطوعية (آي.سي.في.إيه)، وهي شبكة من المجموعات في نحو 160 دولة، أن تجميد المساعدات الأمريكية له تأثير مدمر على مجتمعات تعاني من أزمات.
وأبلغت نسبة الثلث من المجموعات التي شملها الاستطلاع عن تأثير سلبي يتراوح بين تقليص حجم برامج المساعدة وإنهائها كليا.
نتائج المسح
ذكر تقرير عن المسح أصدره (آي.سي.في.إيه)، الثلاثاء: “البنية التحتية الإنسانية تتعرض للتدمير، أوقفت مراكز التغذية العلاجية عملياتها بما يهدد حياة أطفال وحوامل يعانون من سوء التغذية”.
وتصدر واشنطن بعض الإعفاءات للمساعدات المنقذة للحياة، لكن المنظمات تقول إن التمويل متوقف، وقال 5 مسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على الأمر لرويترز، إن ذلك يرجع إلى عدم قدرة موظفي يو.إس ايد على الوصول إلى نظام الدفع.
وقالت منظمة تتخذ من إفريقيا مقرًا في المسح إن أكثر من 1500 مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة (إتش.آي.في)، لم يعد بوسعهم الحصول على علاج تتوقف عليه حياتهم كما قالت منظمة أخرى إن 3250 يتيمًا، وغيرهم من المصابين بفيروس إتش.آي.في والإيدز لا يمكنهم الآن الحصول على دعم مدرسي أو علاج من سوء التغذية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2141335