مصر تستضيف الاجتماع الرابع للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين

استضافت مصر، الاثنين 17 فبراير 2025، الاجتماع الرابع للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة.

بمشاركة شخصيات دولية بارزة، من بينها فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، وسيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، بجانب ممثلين عن أكثر من 35 دولة ومنظمة إقليمية ودولية.

إقامة دولة فلسطينية مستقلة

أكد عبد العاطي التزام مصر الكامل بحل الدولتين باعتباره المسار الوحيد لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.

وأوضح أن هذا الحل يجب أن يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الفلسطيني بالضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس الشرقية، كما أثنى على المبادرة السعودية في تدشين التحالف الدولي، مؤكدًا أهمية التعاون المشترك لتنفيذها.

أشاد عبدالعاطي بالدور الذي اضطلعت به الولايات المتحدة بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أهمية دورها في ضمان استدامة الاتفاق وتنفيذه بمراحله الثلاث.

رفض مصري قاطع للتهجير

أكد وزير الخارجية رفض مصر القاطع لأي تهجير للفلسطينيين من أرضهم، مشيرًا إلى أن الموقف يحظى بدعم العالم العربي والمجتمع الدولي، باعتبار أن أي محاولات تهجير تشكل انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتهدد الاستقرار الإقليمي.

كما أكد ضرورة تقديم الدعم الكامل لوكالة الأونروا لدورها الأساسي في تقديم الخدمات للفلسطينيين، معربًا عن إدانة مصر لإقرار الكنيست الإسرائيلي لقوانين تعرقل عمل الوكالة، ومؤكداً أنه لا يمكن استبدال الأونروا بأي هيئة أخرى.

خطة مصرية شاملة لإعادة إعمار غزة

أوضح عبدالعاطي أن الأزمة الإنسانية الخطيرة في قطاع غزة تتطلب عملية تعافٍ مبكر، مع ضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم، وذلك ضمن إطار زمني واضح لإعادة الإعمار.

أكد على أهمية الدور الذي تلعبه مصر في تطوير تصور شامل متعدد المراحل لإعادة الإعمار، مع التركيز على توفير المساعدات الإنسانية العاجلة ودعم جهود التنمية.

إشادة دولية بالدور المصري

من جانبه، أعرب فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، عن شكره لمصر على دعمها المستمر للوكالة، مشددًا على أهمية الدور المصري في استدامة وقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاق، كما استعرض التحديات التي تواجهها الأونروا من السلطات الإسرائيلية، مؤكدًا الحاجة العاجلة لتقديم المساعدات الغذائية والاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة.

أما سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، فقد أشادت بالدور المحوري لمصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، معربة عن تطلعها لتثبيت الاتفاق وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

كما استعرضت التقديرات الأولية لتكلفة إعادة إعمار غزة، مؤكدة أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية.