مفتي مصر: الإسلام ضَمِن للمرأة حقَّها في الميراث وحرَّم أكله بالباطل

شوقي علام: العادات والتقاليد الفاسدة هي التي رسَّخت لمفهوم حرمان المرأة من الميراث

بسام عباس
اسأل المفتي - مفتي مصر

قال مفتي مصر، الدكتور شوقي علَّام، إن معاني الرحمة من نقاء المعدن وسمو الروح ونبل الطبع قد بلغت نسقها الأعلى في رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث اكتملت شمائله ونضجت فضائله، فكان مظهرَ رحمة الله تعالى للخلق كافة.

وأشار إلى أن أول حديث يتعلَّمه طالبُ العلم الشرعي هو قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء”.

رحمةٌ للعالمين

أوضح مفتي الديار المصرية أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان مصدرًا للرحمة، وباعثًا لها، ومتخلِّقًا بها في جميع أحواله، لافتًا إلى أن مفردة “الرحمة” تأتي في كثير من الأوقات سواء في الصلاة أو عند إلقاء السلام، وهذا من شأنه أن يعمل على سريان معنى الرحمة في الأوصال وعلى اللسان.

وأضاف، خلال لقاء في برنامج “اسأل المفتي“، الذي عُرض على فضائية “صدى البلد”، اليوم السبت 6 إبريل 2024، أن هذه المعاني تُظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الرحمة العظمى لجميع الخلق، فهي رحمة غير مسبوقة في شمولها كل الخلق واتساع نطاقها، قال الله تعالى: ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾.

وتحدَّث مفتي مصر عن ترجمة المسلمين العملية لقيمة الرحمة، وكيف حوَّلوها إلى منظومة متكاملة طبَّقوها في شتى مناحي الحياة، في الأسرة والمجتمع، وفي المستشفيات، وكذلك في إنشاء الأوقاف للإنسان والحيوان.

حرمان المرأة من الميراث

أوضح علام أن الوقف في الإسلام قُربة لله تعالى، وتأتي مشروعيته لأجل أن تنفق هذه الأصول والأموال الموقوفة بصورة فردية أو جماعية على المشروعات الخيرية كما أن التجربة المصرية في “الوقف” كانت تجربة رائدة وملهمة للغرب الذي استفاد منها في وقف بعض الأموال والأصول على الجامعات ورعاية البحث العلمي للنهوض بالمجتمع.

وفي معرض رده على سؤال يستفسر عن حكم حرمان المرأة من ميراثها، ذكر أن الإسلام ضَمِن للمرأة حقَّها في الميراث وحرَّم أكله بالباطل، مشيرًا إلى أن العادات والتقاليد الفاسدة هي التي رسَّخت لمفهوم حرمان المرأة من الميراث، وينبغي أن نصحِّح ذلك لأن القرآن عندما نزل حدَّد للمرأة ميراثها وحقوقها.

واختتم حواره بالتأكيد على أن حرمان المرأة من الميراث فيه عدَّة محاذير شرعية، فهو يعدُّ من قبيل منع حقوق العباد التي أعطاها الله تعالى لهم، فضلًا عن أن تقسيم الميراث بحسب الشرع فيه الخير كله، لأن الله تعالى برحمته وعدله وحكمته هو الذي قسمه.

ربما يعجبك أيضا