قال مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، إن الفتوى صناعة تمر بمراحل عديدة، من أهمها مرحلة التجويد العقلي والملكة العلمية عند الفقيه أو المجتهد أو المفتي.
وأوضح مفتي الديار المصرية أن المفتي لابد أن يكون لديه ملكة علمية في فهم النص الشرعي وإدراك لفظه ومعناه وسياقاته وأبعاده وأوقاته ومراميه.
الاجتهاد في المسائل الطبية
قال مفتي الديار المصرية، إن سيدنا معاذ بن جبل لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، قال له: “كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟”، قال: أقضي بكتاب الله، قال: “فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي كِتَابِ الله؟”، قال: فبسنة رسول الله، قال: “فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ الله، وَلَا فِي كِتَابِ الله؟” قال: “أَجْتَهِدُ رَأْيِي، وَلَا آلُو”، فضرب رسول الله صدره، وقال: “الْحَمْدُ لله الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ الله لِمَا يُرْضِي رَسُولَ الله”.
وأضاف علام خلال حلقة برنامج ” للفتوى حكاية“، المذاع على فضائية الناس، اليوم الجمعة 23 فبراير 2024، أننا نجد بعض المسائل الفقهية لها حكم واضح في الشرع والقرآن الكريم، ونجد بعضًا آخر في السنة، وهناك مسائل أخرى تحتاج إلى ملكة علمية واجتهاد لدى المفتي، من القياس والاستنباط والمصالح والمفسدة.
وأوضح أن المسائل الطبية في الفقه جاءت نتيجة التطورات العلمية، فجميع القضايا الطبية تمر على القرآن وبعده السنة، وبعده اجتهاد العلماء، بعد الرجوع إلى أهل الاختصاص من الأطباء والعلماء، في مسائل الإجهاض وتغيير النوع وتثبيت النوع، وتجميد البويضات، لافتًا إلى أن الفقه الإسلامي منفتح أمام هذا التطور، بإطار وشرعي منضبط.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1771107