استقبل مفتي مصر، الدكتور نظير عيَّاد، اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024، الدكتور عبدالقادر شيخ إسماعيل، رئيس جامعة الإمام الشافعي بالصومال، لبحث سُبل تعزيز التعاون بين دار الإفتاء والجامعة، في مجالات التدريب ومكافحة الفكر المتطرف.
وأكد المفتي عمق العَلاقات التاريخية الراسخة بين مصر والصومال، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، حيث تتواصل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، لا سيما في المجالات الشرعية والدينية.
تجسيد قيم الأخوة
قال الدكتور نظير عيَّاد إن التعاون المصري الصومالي هو تجسيد لقيم الأخوة والدعم المتبادل بين البلدين، ودار الإفتاء مستعدة لتقديم كافة أوجه الدعم العلمي والشرعي والتأهيلي لجامعة الإمام الشافعي في الصومال، وفق بيان دار الإفتاء المصرية الصادر اليوم.
وأوضح المفتي أن مركز “سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا” بدار الإفتاء يسعى إلى دراسة ظاهرة التطرف ووضع مناهج مكافحته والوقاية منه، ويهدف إلى تعزيز فلسفة الدولة المصرية ودار الإفتاء في التصدي للفكر المتطرف والتشدد، مشددًا على أهمية مواجهة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة التي تهدد استقرار المجتمعات.
وأشار إلى أن إدارة التدريب بدار الإفتاء تُعنى بتدريب وتأهيل المفتين، ولديها برامج تدريبية تمتد لـ3 سنوات تهدف إلى إعداد جيل من العلماء المؤهلين لمواجهة الفكر المتطرف بالفكر الوسطي المعتدل، مضيفًا: “نحن مستعدون لتقديم كافة البرامج التدريبية والتأهيلية للطلبة الصوماليين من الكليات الشرعية لمواجهة هذا الفكر المتطرف”.
تطوير التعاون
من جانبه، أعرب الدكتور عبدالقادر شيخ إسماعيل عن سعادته بهذا اللقاء، مشيدًا بالعلاقات القوية بين مصر والصومال، مبديًا تطلعه لتطوير التعاون بين جامعة الإمام الشافعي ودار الإفتاء المصرية، مؤكدًا حرص الجامعة على الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال تدريب وتأهيل المفتين.
وأضاف أن دار الإفتاء المصرية شريك استراتيجي في مواجهة الفكر المتطرف، وقدم رئيس الجامعة شرحًا لأقسام الكلية المختلفة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون في مجال التدريب الشرعي والفكري لمكافحة التطرف.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2021757