مقترح مصري جديد لصفقة الأسرى.. حماس ترحب وإسرائيل تتنصل

وسط التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد حركة حماس واستهداف قادتها في غزة، قدمت مصر مقترحًا جديدًا للوساطة في صفقة الأسرى.

وفقًا لهذا العرض، ستقوم حماس بالإفراج عن خمسة أسرى، بينهم الجندي الأمريكي عيدان ألكسندر، مقابل إطلاق سراح 100 أسير فلسطيني، وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، ووقف القتال لمدة أسبوع. وفق ما نشرت معاريف الإسرائيلية الاثنين 24 مارس 2025.

تباين المواقف

أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية الاثنين 24 مارس 2025 أن حماس أبدت ردًا إيجابيًا على المبادرة المصرية. ومع ذلك، نفت مصادر إسرائيلية وجود أي مقترح جديد من القاهرة، مما يتناقض مع تصريحات مسؤولين إسرائيليين يوم الأحد، الذين أكدوا أن المفاوضات في “حالة جمود تام” بسبب رفض حماس العودة إلى طاولة المحادثات ومناقشة مقترح المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

في ظل تعثر المفاوضات، تؤكد إسرائيل أنها بصدد تصعيد عملياتها العسكرية في غزة خلال فترة وجيزة. فعقب انهيار المحادثات الأسبوع الماضي، استأنفت القوات الإسرائيلية عملياتها المكثفة، بما في ذلك المناورة البرية. و بحسب مصادر فلسطينية فإن الهجوم الجوي الأول، الذي شاركت فيه عشرات الطائرات، أسفر عن مئات الضحايا، بينهم 400 قتيل، ما يعكس السياسة الجديدة التي تبنتها إسرائيل.

صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس

الاستخبارات العسكرية

أكدت الجهات الأمنية الإسرائيلية أن العمليات تستند إلى معلومات استخبارية دقيقة يزوّد بها الشاباك الجيش الإسرائيلي، ما يسمح بتنفيذ اغتيالات نوعية ضد شخصيات بارزة في حماس. هذه المعلومات تهدف إلى تحقيق ضغط ميداني على التنظيم لدفعه إلى تقديم تنازلات في المفاوضات.

من جانبها، انتقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المقترح المصري، ووصفت خطة إطلاق عدد محدود من الأسرى بأنها “فرز غير عادل”. وأصدر منتدى “تيكفا” الذي يمثل أهالي الأسرى بيانًا جاء فيه: “مرة أخرى يتم إخراج أسرى معينين وترك البقية لمصير مجهول. نطالب رئيس الوزراء وأعضاء الكابينت برفض أي صفقة تقوم على هذا الأساس”.

وطالبت العائلات الحكومة الإسرائيلية بتكثيف الضغط العسكري على حماس، وفرض مزيد من القيود على غزة، بما في ذلك منع المساعدات الإنسانية، وقطع إمدادات الكهرباء والمياه، حتى يتم الإفراج عن جميع الأسرى في دفعة واحدة وليس عبر مراحل متفرقة.