تردد دوي إطلاق نار في جوما، أكبر مدن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث لا يزال متمردو حركة 23 مارس المدعومة من رواندا يواجهون جيوب مقاومة من الجيش وفصائل مسلحة متحالفة مع الحكومة، الثلاثاء 28 يناير 2025، بينما قُتل 4 آخرون من قوات حفظ السلام من جنوب إفريقيا.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن العديد من الجثث ملقاة في الشوارع، وإن المستشفيات مكدسة بالإصابات، وفق ما ذكرت وكالة أنباء رويترز.
أكبر تصعيد
دخل المتمردون المدينة الواقعة على ضفاف إحدى البحيرات والتي يبلغ عدد سكانها 2 مليون نسمة أمس الاثنين في أكبر تصعيد منذ عام 2012، في صراع مستمر منذ 3 عقود تعود جذوره إلى الإبادة الجماعية في رواندا والسيطرة على الموارد الطبيعية.
وقال سكان ومصادر بالأمم المتحدة إن العشرات من جنود جمهورية الكونغو الديمقراطية استسلموا لكن بعض الجنود وأفراد الفصائل المسلحة الموالية للحكومة ما زالوا صامدين. وذكر سكان في عدة أحياء أنهم سمعوا دوي إطلاق نار من أسلحة صغيرة وبعض الانفجارات القوية صباح الثلاثاء.
وفي كينشاسا، ذكر مراسل لرويترز، أن حشودا غاضبة أحرقت إطارات سيارات وهتفت شعارات مناهضة لرواندا وهاجمت منشآت دبلوماسية لعدة دول تعد مؤيدة لرواندا، مما دفع الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع.
حركة 23 مارس
بحث رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا التصعيد الأحدث مع نظيره الرواندي بول كاجامي واتفقا على الحاجة إلى وقف إطلاق النار، لكن جيش جنوب إفريقيا أعلن مقتل 4 آخرين من جنوده في الكونغو، مما يرفع عدد القتلى خلال أسبوع إلى 13.
وقال الجيش إن 3 من هؤلاء الأربعة لقوا حتفهم في تبادل لإطلاق النار بين جيش الكونغو وحركة 23 مارس المتمردة الاثنين، بينما لقي الأخير حتفه متأثرًا بجراح أصيب بها خلال القتال مع المتمردين.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2118610