يشهد الاقتصاد العالمي هذا الأسبوع تحولًا عندما تبدأ دورة تخفيف السياسة النقدية في الولايات المتحدة، في الوقت نفسه يقرر مسؤولو البنوك المركزية من أوروبا إلى آسيا سياساتهم النقدية وسط هشاشة في الأسواق.
رحلة قرارات السياسة النقدية حول العالم ستستمر 36 ساعة هذا الأسبوع، وستبدأ بقرار محتمل للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة يوم الأربعاء، وستنتهي بقرار بنك اليابان في أول اجتماع له منذ رفع تكاليف الاقتراض، في خطوة أدت إلى موجة بيع عالمية، وفق بلومبرج، اليوم الاثنين 16 سبتمبر 2024.
قرارت البنوك المركزية
في هذه الرحلة، تستعد البنوك المركزية الأخرى في مجموعة العشرين وخارجها لتعديل أدوات السياسة النقدية الخاصة بها، بما في ذلك البرازيل، إذ يُتوقع أن يشدد المسؤولون فيها سياستهم النقدية لأول مرة منذ 3 سنوات ونصف.
وفي المملكة المتحدة، يواجه بنك إنجلترا قرارًا دقيقًا بشأن وتيرة تقليص الميزانية العمومية، وقد يشير أيضًا إلى مدى استعداده لمزيد من سياسة التيسير.
من المتوقع أيضًا أن يخفض صناع السياسات النقدية في جنوب أفريقيا تكاليف الاقتراض لأول مرة منذ عام 2020، في حين قد يبقي نظراؤهم في النرويج وتركيا على أسعار الفائدة دون تغيير.
قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي
يتصدر قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بؤرة الاهتمام، إذ يناقش المتداولون المترقبون قرار المسؤولين وما إذا كانوا سيرون أن خفض ربع نقطة مئوية علاج مناسب للاقتصاد الذي يُظهِر علامات فقدان الزخم، أم أنهم سيختارون خفض نصف نقطة بدلًا من ذلك. وستكون القرائن المرتبطة بمسار الاحتياطي الفيدرالي المستقبلي محورية أيضًا.
ولكن رغم كل الإثارة التي تحيط بقرار الفيدرالي الأميركي، فمن المرجح أن يظل المستثمرون في حالة من التوتر والقلق، على الأقل حتى ينتهي بنك اليابان من اتخاذ قراره، وهو القرار الذي من المؤكد أنه سيخضع للتدقيق بحثاً عن أي أدلة تشير إلى اتجاهه بشأن رفع سعر الفائدة في الفترة المقبلة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1980925