أصبح اسم الوزير السابق، اليميني المحافظ، جدعون ساعر، من بين الأكثر تداولًا في إسرائيل خلال الساعات الأخيرة، بعدما انتشرت تقارير محلية عن إمكانية اختياره وزيرًا للدفاع خلفًا ليوآف جالانت.
وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية، أمس الاثنين 16 سبتمبر 2024،، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقترب من إقالة جالانت بضغط من شركائه في الائتلاف اليميني المتشدد، ويعتزم تعيين ساعر حليفه السابق والمعارض الحالي، بديلًا.
من هو جدعون ساعر؟
لكن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي نفى التقارير عن التفاوض مع ساعر لشغل منصب وزير الدفاع، واعتبرها في بيان “غير صحيحة”، لكن خطوة كهذه ستمثل صدمة كبيرة على المستويين السياسي والأمني، خاصة مع تهديد يلوح في الأفق بحرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران، وفق وكالة أنباء رويترز.
ولد ساعر في تل أبيب في التاسع من ديسمبر 1966، وهو متزوج من مذيعة الأخبار التلفزيونية الإسرائيلية البارزة جيئولا إيفن، ولديه طفلان، كما لديه أطفال من زواج سابق.
انتُخب لعضوية الكنيست الإسرائيلي على قائمة حزب الليكود عام 2003، وشغل منصب وزير التعليم بين عامي 2009 و2013، ووزير الداخلية بين 2013 و2014.
“تكفا حدشاه”
ترك ساعر (57 عاما) السياسة عام 2014 ليقضي مزيدا من الوقت مع عائلته، بعدما كان “نجما صاعدا” في حزب الليكود، وكان بعض المحللين يعتبرونه حينها المنافس الأبرز لرئاسة الوزراء ما بعد نتنياهو.
وبعد عودته انشق الصحفي والقانوني السابق، عن الليكود لتشكيل حزب “تكفا حدشاه” أو “الأمل الجديد”، وتعهد بأن يقود حركة لها هدف واضح وهو “استبدال نتنياهو”.
جذب حزبه العديد من المنشقين عن الليكود، ووعد بإعادة “النزاهة” إلى المعسكر اليميني، واتهم نتنياهو بوضع “مصالحه الشخصية السياسية فوق مصالح البلاد”.
آرائه
يؤيد ساعر ضم مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل. وقال في تصريحات قبل سنوات نقلتها “تايمز أوف إسرائيل”: “لا يوجد حل الدولتين. هناك على الأكثر شعار لدولتين”.
وكبديل لدولة فلسطينية، اقترح ساعر أن تكون أراضي السلطة الفلسطينية “مرتبطة بشكل ما بالمملكة الأردنية، في نوع من الاتحاد أو الكونفدرالية”، وهو طرح طالما رفضته السلطة الفلسطينية والأردن.
لكن رغم معارضته لنتنياهو على مدار سنوات طويلة، طُرح اسم ساعر ليكون بديلا محتملا لجالانت كوزير للدفاع في خلال واحدة من أصعب الفترات في تاريخ إسرائيل.
تغيير جالانت
يطالب وزير الأمن الوطني، اليميني المتشدد، إيتمار بن غفير، منذ أشهر بتغيير جالانت، وقال في إشارة إلى تصعيد محتمل مع حزب الله: “يجب علينا حل الوضع في الشمال، وجالانت ليس الرجل المناسب لقيادة هذا”.
وبدوره، قال وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، الثلاثاء: “عندما يدير وزير الدفاع سياسة مستقلة تتعارض مع موقف المجلس الوزاري الأمني السياسي، فهذا وضع غير سليم”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1982448