ارتفاع مستوى هجرة اللاجئين عن قدرة ألمانيا للاستيعاب، يدفع ائتلاف الحكومة إلى مراجعة “ميثاق ألمانيا” وتحديثه، وهو ما يفتح باب الخلافات بين أحزاب هذا الائتلاف.
تشهد ألمانيا جدلا واسعا ومعقدا حول تفاصيل “ميثاق الهجرة” داخل الاتحاد الأوروبي، خاصة مع رفضها من جانب بعض الأحزاب، لاعتراضهم على بعض البنود مثل الحجز الاحتياطي عند الحدود، والترحيل القسري.
وبحسب تقرير المركز الأوروبي لمكافحة الاستخبارات، فقد أدى العدد المتزايد من طلبات اللجوء في ألمانيا، خصوصاً بعد شكاوى الولايات من عدم قدرتها على استيعاب اللاجئين، إلى إحياء الجدل السياسي داخل الائتلاف الحكومي حول سياسة الهجرة، ما يهدد من تماسك الحكومة الائتلافية.
اقرأ أيضًا: المركز الأوروبي يناقش «الهجرة تثير الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي»
خطر تدفق اللاجئين
تتزايد التحذيرات من تدفق اللاجئين من الولايات، وبحلول نهاية أغسطس 2023، كان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين سجل أكثر من 200 ألف طلب لجوء أولي، بزيادة قدرها 77% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022.
ونتيجة للحرب الروسية، طلب أكثر من مليون أوكراني الحماية في ألمانيا، أما الذين لا يتعين عليهم التقدم بطلب للحصول على اللجوء بمستوى وصل لأكثر من ثلث جميع الطلبات داخل الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضًا: تقرير يناقش ميثاق الهجرة الجديد للاتحاد الأوروبي
اقرأ أيضًا: المركز الأوروبي يناقش تداعيات صعود «البديل» على أمن ألمانيا وأوروبا
اقرأ أيضًا: «المركز الأوروبي» يناقش ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد لإصلاح نظام الهجرة
إنذار داخل الائتلاف
رفعت الأرقام المتزايدة درجة الإنذار داخل الائتلاف الحاكم الذي يتكون من الحزب الديمقراطي الاشتراكي (SPD) من يسار الوسط والحزب الديمقراطي الحر (FDP) وحزب الخضر (Greens) ويقوده المستشار أولاف شولتس وهو ديمقراطي اشتراكي.
واعتبر الرئيس فرانك فالتر شتاينماير أن ألمانيا بلغت الحد الأقصى لاستيعاب اللاجئين، وحذر من أن بلاده “على وشك الانهيار”.
اقرأ أيضًا: «المركز الأوروبي» يناقش ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد لإصلاح نظام الهجرة
اقرأ أيضًا: المركز الأوروبي يناقش تدابير وتشريعات مكافحة الإرهاب في أوروبا
فيما تحدث نائب المستشار ووزير الشؤون الاقتصادية المنتمي لحزب الخضر روبرت هابيك عن “تحد كبير للبلاد” في مؤتمر مع رؤساء البلديات ومديري المقاطعات واعترف بالقول “لحماية حق اللجوء، يجب علينا قبول الواقع وحل المشاكل الملموسة حتى إذا كان ذلك يتطلب اتخاذ قرارات أخلاقية صعبة أحياناً”.
اقرأ أيضًا: «المركز الأوروبي»: حكومات القارة العجوز تتجه نحو اليمين
للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا وهنا
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1633291