ليس من الواضح كيف يمكن للضغط العسكري، أن يدفع لإطلاق سراح الرهائن، بل على العكس من ذلك، فعلى مدار أشهر الحرب، أعلنت حماس عبر جناحها العسكري، القسام، أن الضربات الإسرائيلية تسببت في مقتل العديد من الرهائن، ونشرت صورًا لهم بعد أن لقوا حتفهم جرّاء غارات الجيش الإسرائيلي.
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد 17 مارس 2024، مطالب حركة حماس بـأنها “غريبة”، في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.
ويأتي ذلك مع تواصل العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 163 على قطاع غزة، وواجهت جهود الوساطة مصاعب وعراقيل جمة في ظل تعنت إسرائيل، ورفضها لإبرام صفقة لتبادل الأسرى وتفضي لإنهاء الحرب والانسحاب من القطاع، وهو ما طرحته الفصائل الفلسطينية أكثر من مرة على مدار جولات التفاوض.
لماذا يعرقل نتنياهو الصفقة؟
في حديثٍ له مع مراسلة شبكة “سي إن إن” الأمريكية دانا باش، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنتياهو، أن ما وصفها بـ “مطالب حماس الغريبة” تعجل الاتفاق أكثر صعوبة، مردفًا “لكننا سنواصل المحاولة، لأننا نريد عودة هؤلاء الرهائن”، ويرى خبراء أن مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي لإطالة أمد الحرب تأتي لإنقاذ مستقبله السياسي.
وأضاف نتنياهو: “إننا ندرك أيضا أن الشيء الوحيد الذي يدفع حماس إلى الإفراج عن الرهائن هو الضغط العسكري المستمر الذي نمارسه هناك”. وأردف: “لذلك سنواصل الضغط العسكري وسنواصل محاولة إخراج هؤلاء الرهائن”.
وليس من الواضح كيف يمكن للضغط العسكري، أن يدفع لإطلاق سراح الرهائن، بل على العكس من ذلك، فعلى مدار أشهر الحرب، أعلنت حماس عبر جناحها العسكري، القسام، أن الضربات الإسرائيلية تسببت في مقتل العديد من الرهائن، ونشرت صورًا لهم بعد أن لقوا حتفهم جرّاء غارات الجيش الإسرائيلي.
كيف رد نتنياهو على الدعوة للانتخابات؟
في تعليقه تصريحات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور تشاك شومر، والتي دعا فيها إلى إجراء انتخابات جديدة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي “إنها غير مناسبة على الإطلاق”. مضيفًا “من غير المناسب الذهاب إلى دولة ديمقراطية شقيقة ومحاولة استبدال القيادة المنتخبة هناك”.
وشدد نتنياهو في حديثه عن الذهاب الانتخابات: “هذا أمر يفعله الجمهور الإسرائيلي من تلقاء نفسه، نحن لسنا جمهورية موز” (جمهوريات الموز هو مصطلح ساخر يطلق على الدولة الهشة سياسيًّا واقتصاديًّا والتي تتدخل دول أخرى في شؤونها الداخلية).
وأردف رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن الجهود يجب أن تتركز على إسقاط ما أسماه “طغيان حماس”، مضيفًا، “الأمر متروك للشعب الإسرائيلي ليقرر متى سيتم إجراء انتخابات جديدة”. ومنذ أشهر يتظاهر آلاف الإسرائيليين للمطالبة بعقد صفقة لإطلاق سراح الرهائن، ويطالبون حكومة نتنياهو بالرحيل وبإجراء انتخابات جديدة.
إسرائيل ستواصل الهجوم على غزة
عندما ضغطت مراسلة سي إن إن، عليه للتعليق عما إذا كان سيلتزم بإجراء انتخابات جديدة عندما تنتهي الحرب، قال نتنياهو لدانا باش: “هذا أمر يقرره الشعب الإسرائيلي”، معتبرًا أنه “من السخف التحدث عن الانتخابات مع استمرار الحرب”.
وفي وقتٍ سابق، من اليوم الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن حلفاء إسرائيل ذاكرتهم ضعيفة فيما يتعلق بهجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، مشددًا على أن إسرائيل ستواصل هجومها على قطاع غزة رغم الضغوط الدولية المتزايدة.
وتابع: “بهذه السرعة أنتم مستعدون لحرمان إسرائيل من حق الدفاع عن نفسها ضد وحوش حماس؟”، مشددًا على أن إسرائيل ستواصل هجومها على قطاع غزة، بما في ذلك مدينة رفح، بينما ستجلي المدنيين من مناطق القتال.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1792971