برحيل الفنان المصري مصطفى فهمي، تفقد الدراما المصرية أحد أبرز أيقونات الأناقة والرقي الفني، الذي لم يقتصر تميزه على الشاشات فقط، بل تجلى كذلك في علاقاته المهنية وروحه المحبة للحياة.
وعلى مدى مسيرة فنية امتدت خمسة عقود، قدم فهمي أدواراً خالدة لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور المصري والعربي، وكان له حضور بارز كرجل مثقف يعكس الرقي والأناقة في كل تفاصيله.
ابن باشا من عائلة أرستقراطية
بدأ مصطفى فهمي مشواره الفني بعد تخرجه من معهد السينما بالقاهرة، حيث عمل كمصور، وظهرت أولى أدواره السينمائية في فيلم “أين عقلي”. ومنذ ذلك الحين، تميز بتجسيد الشخصية “الأرستقراطية” برقي، ما جعله أيقونة للذوق العالي، سواء في الأدوار السينمائية أو في الدراما التلفزيونية التي دخلها منذ أواخر السبعينيات. وحقق نجاحاً كبيراً مع أعمال مثل “دموع في عيون وقحة” أمام عادل إمام، ما رسخ مكانته في عالم الدراما.
جده محمد باشا فهمي كان رئيسا لمجلس الشورى، من أصل شركسي من عائلة أرستقراطية، ووالدته خديجة هانم، خريجة جامعة السوربون وتعمل ضابطة في الجيش المصري.
وعلى مدى السنوات، تطورت مسيرة فهمي، حيث قدم ما يزيد عن 150 عملاً، كان آخرها مسلسل “بابلو” عام 2022 وفيلمي “السرب” و”أهل الكهف” في 2024. ترك مصطفى فهمي خلفه إرثاً فنياً عريقاً يمثل رحلة طويلة من العطاء والأناقة، ستظل خالدة في ذاكرة الفن المصري.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2029315