سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الضوء على كيفية استخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليمينيين المتطرفين، من أجل الحفاظ على السلطة في إسرائيل، ومنع قيام دولة فلسطينية ذات سيادة.
وذكرت أن نتنياهو أعطى أدوارًا قوية لإيتمار بن جفير، وهو مجرم مدان، يرأس الآن الشرطة وله نفوذ في كيفية إدارة الضفة الغربية، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية.
ثورة شعبوية
قالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشرته السبت 3 أغسطس 2024، إن التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط على إثر الحرب في غزة، كان بهدف تشكيل حكومة متطرفة والبقاء في السلطة، وأن نتنياهو عمل على تمكين السياسيين اليمينيين المتطرفين المتدينين المؤيدين للاستيطان الذين يعارضون الدولة الفلسطينية من أي نوع.
وأضافت أن بن جفير وسموتريتش تحركا لإضعاف السلطة الفلسطينية وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية ومعارضة أي اتفاق مع حماس، ووضعوا أتباعهم في مناصب رئيسة في البيروقراطية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنهما يمثلان “ثورة شعبوية” ضد الروح والمؤسسات الديمقراطية التقليدية في إسرائيل، بما في ذلك الجيش والقضاء.
يمينيون متطرفون
أوضحت الصحيفة الأمريكية أن نتنياهو، رغم وجوده في السلطة لفترة طويلة، يركب تلك الموجة المناهضة للنخبوية، تمامًا مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بحجة أنه السياسي الوحيد القادر على الوقوف في وجه الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومنع فلسطين أن تكون ذات سيادة.
ونقلت عن ناحوم برنياع، أحد أبرز الصحفيين والمعلقين في إسرائيل قوله: “نحن في عملية خطيرة للغاية يمكن أن تلقي بظلالها على الحمض النووي الأساسي لهذا البلد، المواجهة الثقافية جيدة، ولكنها ليست جيدة مع السياسيين الذين هم شعبويون متطرفون ولا يصبحون جزءًا من الحكومة فحسب، بل يشغلون مناصب حاسمة هناك”.
ولتأكيد وجهة نظر برنياع، استشهدت الصحيفة بما شهده محيط سجن “نسدي تيمان” العسكري، حيث تجمع مئات المتظاهرين ومن ضمنهم 3 مشرعين من أقصى اليمين من الائتلاف الحاكم وجنود بالزي الرسمي، خارج ذلك السجن وقاعدة ثانية، لدعم الجنود الإسرائيليين الذين اعتقلوا للاشتباه في تعذيبهم سجين فلسطيني واغتصابه.
تشويه صورة إسرائيل
أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه في الوقت الذي تحاول فيه قيادة جيش إسرائيل الحفاظ على معاييرها، يصف بن جفير وسموتريتش أولئك الذين يريدون معاقبة المعتدين على السجناء الفلسطينيين بالخونة.
واعتبرت أن الرجلين، رغم أنهما يمثلان أقلية، فإنهما أصبحا وجه إسرائيل للعالم تقريبًا مثل نتنياهو، حيث شوهت صورته بسبب اعتماده السياسي عليهما وتسامحه مع أفعالهما وتجاوزاتهما.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1934301