«هآرتس»: على إسرائيل إعادة تقييم أولوياتها في زمن الحرب

صحيفة إسرائيلية تدعو الإسرائيليين للاحتجاج للتخلص من حكومة نتنياهو غير المسؤولة

بسام عباس

دعت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، حكومة نتنياهو إلى إعادة تقييم أولوياتها في زمن الحرب، لافتة إلى أن اهتمامها ينبغي أن يكون على غزة أولًا وليس إيران.

وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدلاً من تركيز الجهود الإسرائيلية على إنهاء الحرب في غزة، قرر فتح جبهة أخرى، باغتيال مسؤول كبير بالحرس الثوري الإيراني، دون أن يضع في اعتباره عواقب هذه الخطوة.

إساءة تقدير

أوضحت صحيفة “هآرتس”، في مقالها الافتتاحي أمس السبت 20 أبريل 2024، أن إسرائيل، رغم استعدادها للرد الإيراني “بشكل مناسب”، إلا أن “هذا النجاح” لا يغير حقيقة أن إسرائيل أساءت تقدير الأمور فيما يتعلق بتوقيت الاغتيال.

وشددت على أنه كان ينبغي على الحكومة الإسرائيلية إعطاء قضية الرهائن الأولوية الأمنية والوطنية “فهي الجبهة الأكثر إلحاحًا لإسرائيل”، لكن هذا عكس ما يحدث حاليًّا، فأخطأت في قراءة العدو مرة أخرى، ولم تأخذ في الاعتبار عواقب الاغتيال، وعرضت إسرائيل لوابل غير مسبوق من الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.

وانتقدت الصحيفة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، بدلاً من الاستفادة من النجاح ضد إيران، وتسخير التعاطف المتجدد مع إسرائيل واستغلال التحالف الذي أدى إلى هذا النجاح من أجل إعادة الرهائن إلى الوطن، فتخلت عن قضية الرهائن، مخاطرةً بحرب إقليمية.

حكومة غير مسؤولة

لفتت الصحيفة الإسرائيلية انتباه نتنياهو، وشركائه في صنع القرار، إلى أهداف الحرب التي حددوها بأنفسهم، والتي تتمحور حول تدمير حماس واستعادة الرهائن، وهما الهدفان اللذين لم يتحققا بعد مرور ستة أشهر.

وتساءلت الصحيفة حول كيفية تعزيز أهداف الحرب ضد حماس من خلال تحويل الاهتمام والموارد نحو الحرب مع إيران، كما يتساءل عن كيفية ضمان بقاء حزب الله خارج الصورة، ويضاف إلى كل ذلك التدهور الخطير في الضفة الغربية.

ووصفت الحكومة الإسرائيلية بأنها “تتصرف بطريقة غير مسؤولة” مرة أخرى، داعيةً الجمهور الإسرائيلي، الذي يخشى على حياة الرهائن ومستقبل البلاد، إلى تكثيف احتجاجاته لتخليص إسرائيل من تلك الحكومة “غير المسؤولة” في أسرع وقت ممكن.

ربما يعجبك أيضا