هاريس و«الجدار الأزرق».. مفتاح الوصول إلى البيت الأبيض

تظهر التوقعات أن الناخبين الذين يتخذون قراراتهم في اللحظات الأخيرة قد يكون لهم التأثير الكبير على نتائج الانتخابات الرئاسية هذا العام.

نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب يخططان لزيارة الولايات الحاسمة المعروفة بـ”الجدار الأزرق” قبل أيام من الانتخابات، على أمل تحويل اتجاه التصويت لصالحهما.

ولايات “الجدار الأزرق”

كشفت استطلاع “ماريست” للرأي العام، أن كامالا هاريس تتقدم على دونالد ترامب بفارق طفيف في ولايات “الجدار الأزرق” الرئيسة، ما قد يمثل طريقًا مهمًا لها نحو الفوز بالرئاسة.

في استطلاع الرأي، تتقدم هاريس على ترامب بثلاث نقاط في ميشيجان ونقطتين في بنسلفانيا وويسكونسن، وهي الولايات التي لعبت دورًا حاسمًا في الانتخابات السابقة لعامي 2016 و2020.

وتشير التاريخات القريبة إلى أن من يفوز في ولايات الجدار الأزرق هو من يفوز بالرئاسة. في عام 2016، كان ترامب هو الفائز، وفي عام 2020، فاز الرئيس جو بايدن.

تقدم هاريس يتفاوت

ووفق ما نشر موقع “ذا هيل” الأمريكي، الجمعة 1 نوفمبر 2024، تحافظ هاريس على تقدمها في الولايات الثلاث رغم اختلاف طفيف في الفارق منذ استطلاع سبتمبر، حيث انخفض تقدمها في ميشيجان لكنها سجلت تحسنًا طفيفًا في بنسلفانيا وويسكونسن. مع ذلك، تبقى كل النتائج ضمن هامش الخطأ، مما يجعل السباق محتدمًا.

كما شهدت هاريس تقدمًا ملحوظًا بين الناخبين المستقلين؛ ففي ميشيجان، ارتفع دعمها بين هذه الفئة من نقطتين إلى ست نقاط، وهي نفس النسبة التي حققها الرئيس بايدن في 2020. كما أظهرت بنسلفانيا تقدمًا لهاريس بـ15 نقطة بين المستقلين، مقارنة بتراجع ترامب بـ4 نقاط في سبتمبر.

لا تزال هناك فجوة كبيرة بين الجنسين في الولايات الثلاث، حيث تتقدم هاريس بين النساء بفارق 11 نقطة في ميشيجان، و8 نقاط في بنسلفانيا، و12 نقطة في ويسكونسن، بينما يتقدم ترامب بين الرجال بفوارق أقل، إذ تصل إلى 6 نقاط في ميشيجان، و4 نقاط في بنسلفانيا، و9 نقاط في ويسكونسن؛ ورغم تراجعها منذ عام 2020، تظل هذه الفجوات مؤثرة على توجهات الناخبين.

مرشحو الديمقراطيين لمجلس الشيوخ

في الانتخابات لمجلس الشيوخ، أظهر الاستطلاع تفوق مرشحي الديمقراطيين بفارق طفيف في كل من الولايات الثلاث؛ حيث تتقدم النائبة إليسا سلوتكين على النائب السابق مايك روجرز في ميشيجان بـ6 نقاط.

بينما يقود السيناتور بوب كيسي على الجمهوري ديف مكورميك بنقطتين في بنسلفانيا، ويتفوق السيناتور تامي بالدوين على الجمهوري إريك هوفدي بثلاث نقاط في ويسكونسن.

• ورقة لبنان.. حسابات المصالح في سباق الانتخابات الأمريكية

وأُجري الاستطلاع بين 27 و30 أكتوبر وشمل 1,214 ناخبًا محتملًا في ميشيجان، و1,400 ناخب في بنسلفانيا، و1,330 ناخبًا في ويسكونسن، مع هامش خطأ بلغ 3.5 نقاط في ميشيجان، و3.4 نقاط في كل من بنسلفانيا وويسكونسن.

أهمية تأمين “الجدار الأزرق”

تأمين الولايات الزرقاء قد يكون أسهل طريق لتحقيق النصر لهاريس، حيث أن الفوز في هذه الولايات يعني أنها من المحتمل أن تحقق 270 صوتًا انتخابيًا اللازمة للفوز بالبيت الأبيض. ومع ذلك، إذا خسرت أيًا من هذه الولايات، ستحتاج هاريس إلى الاعتماد على ولايات أخرى مثل نورث كارولينا.

لتفادي هذه النتيجة، ستقضي هاريس اليومين الأخيرين من حملتها الانتخابية في ميشيجان وبنسلفانيا، بينما سيزور ترامب أيضًا هاتين الولايتين، وذلك وفق ما نشر موقع “newsnationnow” الأمريكي.