هاني الناظر.. طبيب وهب علمه لتخفيف آلام الناس

رحل عن عالمنا طبيب الجلدية، الدكتور هاني الناظر، اليوم الخميس 22 فبراير 2024، بعد صراع مع مرض السرطان.

وكرس الناظر حياته لعلاج المرضى، خاصة غير القادرين، فكان هدفه الإنسانية قبل الدواء، وتقديم العلاج حتى إن كان دون مقابل، إذ يعتبر الدكتور هاني الناظر ابن الصعيد، أشهر أطباء الجلدية، الذي حجز لنفسه مقعدًا مميزًا بين زملائه الأطباء، بل بين قلوب المرضى أيضًا، ليعرف بـ”طبيب الإنسانية”.

من هو هاني الناظر؟

اسمه هاني محمد عز الدين الناظر. ووُلد استشاري الجلدية الشهير في 26 ديسمبر عام 1950. وتمتد جذوره إلى عائلة أبو دومة الشهيرة في مدينة طما بمحافظة سوهاج. حرمته نصف درجة من دخول كلية الطب، فالتحق بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، وفقًا لتصريحاته تليفزيونية.

وشارك الناظر في العبور العظيم، فهو من أبناء جيل نصر أكتوبر عام 1973. وأصبح مساعدًا باحثا بقسم الفارماكولوجي بالمركز القومي للبحوث في أبريل 1976، عقب حرب أكتوبر. ثم استكمل الدراسات العليا في النباتات الطبية، والتحق حينها بكلية الطب في الوقت ذاته. وبعدها حصل على ماجستير النباتات الطبية جامعة القاهرة عام 1979، وأصبح مدرسًا مساعدًا بقسم الفارماكولوجي بالمركز القومي للبحوث في يوليو 1980.

محطات في حياة هاني الناظر

حصل الناظر على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة عين شمس عام 1981، إذ كان أكبر من كل زملائه في الكلية بـ7 سنوات. وحصل على دكتوراة النباتات الطبية جامعة القاهرة 1985، وبالتوازي ماجستير الأمراض الجلدية والتناسلية جامعة عين شمس 1987. ثم أصبح رئيسًا للمركز القومي للبحوث في 2001.

ونال درجة الزمالة من الكلية الملكية البريطانية للأطباء 2006. أصبح أستاذًا باحثًا بقسم بحوث الأمراض الجلدية، شعبة البحوث الطبية، في نوفمبر 2009.

طبيب الجلدية الأشهر

أصبح طبيب الجلدية الأشهر على محركات البحث، والضيف الطبي الأهم على شاشات الفضائيات. إذ خصص الدكتور هاني الناظر حسابه الشخصي للرد على الاستفسارات الطبية مجانًا. وكان يقدم كشوفات مجانية لغير المقتدرين، مؤكدًا أن دعوات الناس، أعظم أجرا من وجهة نظره.

وكان متزوجًا ولديه أولاد وأحفاد، ونجله الدكتور محمد الناظر أستاذ الجلدية الذي سلك نفس نهجه. وعانى من كورونا خلال الفترات الماضية، وظل يعاني مع الوعكة الصحية لفترة طويلة. ثم أعلن نجله معاناة والده مع خلايا سرطانية خبيثة منذ أكتوبر الماضي. لفظ أنفاسه الأخيرة بعد صراع مع المرض.