هل تتطور الحرب في غزة إلى صراع إقليمي شامل؟

حرب إقليمية تلوح في الأفق..إلى أين تتجه المنطقة؟

محمد النحاس
الحرب في غزة

المنطقة قد تكون على شفا حرب إقليمية.. ما الأبعاد؟


مع احتدام الحرب في غزة، أصبحت الولايات المتحدة أكثر انخراطًا عسكريًا ودبلوماسيًا، في 3 بؤر ساخنة أخرى في الشرق الأوسط، حسب ما ذكر تحليل إخباري نشرته “أكسيوس”.

وتتزايد المخاوف من أن التوترات المتصاعدة قد تتحول إلى حرب كبرى، وبحسب التحليل كانت إحدى الأهداف الأمريكية الرئيسة في الـ7 من أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة، هو منع تمدد القتال إلى المنطقة، ولكن ومع مرور الوقت تتزايد صعوبة ذلك.

زيادة التوتر

بينما كانت الأهداف الأمريكية -المُعلنة- تتحدث عن منع التصعيد، إلا أن التوترات ازدادت بشكل غير مسبوق في جميع أنحاء المنطقة، خاصة في الشهر الماضي، وفقًا لتحليل الموقع الإخباري المنشور، الجمعة 5 يناير 2023.

وعلى مدار الأشهر الثلاثة الماضية أرسلت الولايات المتحدة العشرات من السفن البحرية ومئات الطائرات المقاتلة، وآلاف الجنود إلى الشرق الأوسط بهدف ردع المجموعات المدعومة من إيران من شن هجمات يمكن أن تؤدي إلى حرب إقليمية، حسب التحليل. 

ومنذ 7 أكتوبر شنت مجموعات مقربة لإيران أكثر من 100 هجوم ضد القوات الأمريكية في سوريا والعراق، ونفذت الولايات المتحدة عدة ضربات انتقامية في المقابل، والخميس قتلت الولايات المتحدة زعيما حركة النجباء الشيعية، وأحد مساعديه في غارة جوية.

توترات متزايدة

تعد هذه هي الضربة الجوية الأمريكية الأبرز منذ 7 أكتوبر، لأنها نفذت في العاصمة العراقية ولأن الهدف كان شخصية بارزة في العراق، وزادت الضربة من التوترات بين إدارة بايدن والحكومة العراقية التي نددت بالهجوم الأمريكي.

تتصاعد التوترات أيضًا في البحر الأحمر، حيث هاجم الحوثيون في اليمن أكثر من 25 سفينة تجارية، وأعاقت هجمات الحوثيين بشكل كبير حرية الملاحة في أحد طرق الشحن التجارية الرئيسية في العالم وأدت إلى ارتفاع الأسعار عالميًا، وفقًا للتحليل.

وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن تدرس منذ عدة أسابيع القيام بعمل عسكري ضد الحوثيين، لكن الرئيس بايدن متردد في الإقدام على ذلك، ويرجع ذلك -جزئيًا- إلى المخاوف من أنها قد تجر الولايات المتحدة إلى مزيد من الأزمة عسكريًا والمخاوف من أنها قد تضر بعملية السلام في اليمن.

مواجهة التهديد يحري

بدلًا من ذلك، ركزت الإدارة على بناء تحالف دولي من الدول وقوة عمل بحرية متعددة الجنسيات تهدف إلى محاولة ردع الحوثيين، ولكن منذ ذلك الحين، استمر الموقف في التصاعد، واستهدفت مروحية أمريكية، الأسبوع الماضي 3 زوارق تابعة للحوثيين وأغرقتها، أثناء محاولتها مهاجمة سفينة تجارية، مما أسفر عن مقتل 10 من أفراد الجماعة.

وقال مسؤول أمريكي إن بايدن أجرى اتصالا هاتفيًا يوم الاثنين مع فريق الأمن القومي التابع له لمناقشة الخيارات المتاحة ضد الحوثيين، وفي وقت لاحق، أصدرت الولايات المتحدة و12 دولة أخرى بياناً حذرت فيه الحوثيين من أنهم “سيتحملون تبعات” أي هجمات مستقبلية، مع ذلك لم تبدي المجموعة أي استجابة. 

حزب الله

وتستمر التوترات بين حزب الله وإسرائيل على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية في التصاعد، على الرغم من الجهود الأمريكية لاحتواء الوضع. وأدى اغتيال إسرائيل للمسؤول الكبير في حماس صالح العاروري في بيروت في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى زيادة المخاوف بشكل أكبر.

زار مبعوث بايدن عاموس هوكستين، تل أبيب يوم الخميس في إطار جهود الإدارة لإيجاد حل دبلوماسي لتهدئة الوضع، وقال القادة الإسرائيليون للمسؤول الأمريكي إنهم على استعداد لإعطاء فرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي، لكنهم شددوا على أنه لا يوجد سوى “فترة زمنية قصيرة” وأنهم على استعداد للقيام بعمل عسكري لدفع حزب الله بعيدا عن الحدود الإسرائيلية، وهي خطوة يمكن أن تؤدي إلى إلى حرب شاملة.

وقالت إدارة بايدن أيضًا إنها ستتصرف بقوة لحماية الشعب الأمريكي والمصالح الأمريكية، لكنها أكدت أنها حذرة من خلق وضع من شأنه أن يجر الولايات المتحدة إلى الأزمة الإقليمية بشكل أعمق.

ربما يعجبك أيضا