هل تسعى أمريكا لوساطة سعودية بين روسيا وأوكرانيا؟

إسراء عبدالمطلب
هل تسعى الولايات المتحدة من أجل وساطة السعودية في الحرب الروسية الأوكرانية

رحبت الولايات المتحدة بزيارة وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، لأوكرانيا، التي تعد الأولى منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قبل 30 عامًا.

واتخذت المملكة العربية السعودية موقفًا محايدًا تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت قبل عام تقريبًا، وتوسطت في عملية تبادل الأسرى، خلال العام الماضي، التي شملت إطلاق سراح مواطنين أمريكيين و5 بريطانيين كانوا قيد الاعتقال لدى روسيا.

دعم دولي لأوكرانيا

قال أستاذ العلوم السياسية، نائب مدير مركز رع للدراسات، الدكتور أكرم حسام، في تصريحات لـ”رؤية”، إن الترحيب الأمريكي بزيارة وزير خارجية السعودية لأوكرانيا يأتي في ضوء الرغبة الأمريكية لتقديم المزيد من الدعم الدولي لأوكرانيا.

دكتور أكرم حسام

دكتور أكرم حسام

 

وساطة سعودية

تابع الخبير في الشؤون الخليجية، أن السعودية تتحرك في هذا الملف محاولة البحث عن دور سياسي من أجل الوساطة وتقريب وجهات النظر، خاصة مع وجود مجموعة اتصالات عربية جرى تشكيلها في بداية الأزمة كان من بينها السعودية.

وأشار حسام إلى أنه في بداية الأزمة سعت السعودية وبعض الدول العربية للتواصل مع روسيا وأوكرانيا لحل الأزمة، موضحًا أن هذه الزيارة تعد جهدًا دبلوماسيّا مهمَا في توقيت بالغ الحساسية، تزامنًا مع طرح المبادرة الصينية الهامة جدًا للسلام في أوكرانيا، مضيفًا أن تحركات السعودية بالتوازي مع الصين تصب في اتجاه البحث عن حلول إيقاف الحرب بصورة أو بأخرى.

موقف سعودي محايد

قال الدكتور أكرم حسام إن السعودية حرصت من بداية الأزمة على أن تكون على مسافة مختلفة عن الموقف الأمريكي والغربي من الحرب.

وأشار إلى أن الزيارة تأتي ضمن استمرار المساعي والجهود الدبلوماسية للسعودية لاستكشاف فرص الحركة في هذه الأزمة، وهو ما يخدم العلاقات السعودية الأمريكية وأيضاً قد يخدم العلاقات السعودية الروسية، على أن تتحدد أهداف هذه الزيارة في الوساطة وتقريب وجهات النظر دون إبداء أي موقف سياسي واضح تجاه أي طرف من الطرفين، مع مراعاة عدم إغضاب الطرف الروسي.

ربما يعجبك أيضا