فر السكان من مدينة يلونايف الكندية، عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية، في حين تعقد حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو اجتماعًا طارئًا.
تسببت حرائق الغابات التي اقتربت من عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية بكندا في عمليات إجلاء جماعية.
وغطى الدخان الكثيف مدينة يلونايف، أمس الخميس 17 أغسطس 2023، وكان الحريق على بعد 16 كيلومترًا من الجزء الشمالي من المدينة. وقال الجيش الكندي إنه يصارع الزمن لتقديم الدعم والمساعدة في حماية المجتمعات من حرائق الغابات.
النيران تجتاح كندا
أشارت شبكة دويتشة فيله الألمانية إلى أن أطقم الإنقاذ تحاول إيقاف النيران، وسط مخاوف من أن تصل إلى الأحياء الخارجية في يلونايف، إذا لم تهطل الأمطار، ما قد يترك سكان المدينة البالغ عددهم ما يقرب من 20 ألف نسمة عرضة للخطر.
وتستعد السلطات في الأقاليم الشمالية الغربية للأسوأ، وقالت خدمة الإطفاء في الأقاليم الشمالية الغربية على صفحتها على فيسبوك: “أيام صعبة للغاية، مع توقعات باستمرار هبوب الرياح الشمالية الغربية يومي 18 و19 أغسطس، ما قد يدفع بالنيران نحو مدينة يلونايف.”
إخلاء المناطق المتضررة
تخشى السلطات من أن الحريق قد يتجه نحو الطريق السريع الرئيس خارج المدينة. ولذلك لم يتبق أمام سكان يلونايف، سوى الرحيل، فهم يغادرون بالسيارة أو يسجلون لرحلات الطوارئ خارج المدينة.
وشدد وزير الأقاليم الشمالية الغربية، شين طومسون، على أنه يوجد متسع من الوقت للخروج من يلونايف، مضيفًا، خلال إفادة صحفية: “أريد أن أوضح أن المدينة ليست في خطر مباشر، وأنه يوجد نافذة آمنة للسكان لمغادرة المدينة برًا وجوًا”.
عرقلة عمليات الإجلاء
على خلاف ذلك، أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أزمة أخرى تواجه سكان مدينة يلونايف، وهي أن المواطنين الراغبين في مغادرة المدينة منعوا من الصعود على متن طائرات الإجلاء، بسبب الضغط الكبير، على إثر اندلاع حريق ضخم في المدينة. وتواجه شركتا الطيران الرئيستان في البلاد انتقادات، بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الطيران ورسوم إعادة الجدولة.
وتعد عمليات الإجلاء في يلونايف والمناطق المحيطة بها الأكبر على الإطلاق في الأقاليم الشمالية الغربية. وهذا يعني في النهاية أن نصف سكان الإقليم قد يتشردوا، وأن مجتمعات السكان الأصليين في المنطقة معرضة للخطر.
وتشهد كندا في عام 2023 أسوأ موسم حرائق غابات على الإطلاق. واندلع أكثر من 1000 حريق مستعر في جميع أنحاء البلاد حتى يوم الخميس 17 أغسطس. وقُتل 4 من رجال الإطفاء، هذا العام، بسبب الحرائق. ويعتقد العلماء أن الحرائق ناتجة عن تغير مناخي من صنع الإنسان.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1590546