يلقي ترامب خطابًا في مؤتمر المجلس الأمريكي الإسرائيلي وسط تحولات سياسية وانتخابات وشيكة.
قبل أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وقبيل الذكرى السنوية الأولى لاندلاع حرب إسرائيل وحماس، سيخاطب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مؤتمر المجلس الأمريكي الإسرائيلي (IAC) في واشنطن الأسبوع المقبل.
يأتي هذا الخطاب في وقت حساس، حيث يحاول الجمهوريون جذب المزيد من أصوات اليهود الأمريكيين، خاصة بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر والاحتجاجات المناهضة لإسرائيل التي جرت في عدة مناطق من الولايات المتحدة، والتي شاركت فيها مجموعات تقدمية.
جهود كسب الأصوات اليهودية
وفق ما ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم”، فإنه رغم تصاعد جهود الجمهوريين لجذب الأصوات اليهودية، إلا أن الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى أن غالبية اليهود الأمريكيين يخططون للتصويت لصالح نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ومع ذلك، يشير نشطاء جمهوريون يهود إلى أن نتائج التصويت قد تكون متقاربة في بعض الولايات المتأرجحة، مما يعطي الجمهوريين أملًا في استمالة جزء من هذا المجتمع الانتخابي، حسبما أوردت الصحيفة الإسرائيلية اليوم 14 سبتمبر 2024.
ترامب والمجلس الأمريكي الإسرائيلي
من بين جميع التجمعات اليهودية في الولايات المتحدة، يُعتبر مؤتمر المجلس الأمريكي الإسرائيلي واحدًا من الأماكن القليلة التي يمكن أن يتوقع فيها ترامب استقبالًا وديًا.
يرأس المجموعة إيلان كار، الذي شغل منصب مبعوث مكافحة معاداة السامية خلال فترة رئاسة ترامب، كما أن أكبر مانحة للمجلس، مريم أديلسون، هي واحدة من أكبر الداعمين لترامب، حيث تعهدت بتقديم 90 مليون دولار لإعادة انتخابه.
سِجِل ترامب مع إسرائيل
لطالما حاول ترامب تقديم نفسه كصديق أوثق لإسرائيل مقارنةً بهاريس، وغالبًا ما أشار إلى سياساته التي نفذها كرئيس لدعم إسرائيل، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وعقد اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل وعدة دول مجاورة.
وفي خطاب ألقاه أمام التحالف الجمهوري اليهودي في وقت سابق من هذا الشهر، حذر ترامب من أن انتخاب هاريس سيؤدي إلى “تدمير إسرائيل”، وهو تصريح أثار قلق بعض مؤيديه من المؤيدين لإسرائيل.
تصريحات مثيرة بشأن اليهود
في آخر خطاباته، استمر ترامب في انتقاداته لليهود الأمريكيين الديمقراطيين، حيث وصفهم بأنهم يعانون من “اضطرابات عقلية”.
أثارت هذه التصريحات موجة من الانتقادات وأدت إلى تصعيد الخلافات بين النشطاء اليهود من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
المؤتمر وموضوعاته
سيتم تنظيم المؤتمر من الخميس 19 سبتمبر إلى السبت 21 سبتمبر المقبل في واشنطن العاصمة. ومن المتوقع أن يتمحور عن الهوية اليهودية، مكافحة معاداة السامية، التكنولوجيا والابتكار الإسرائيليين، والتحالف الأمريكي الإسرائيلي، إضافة إلى جوانب أخرى تتعلق بالتجربة اليهودية والإسرائيلية الأمريكية.
وسيتمكن ترامب من إلقاء كلمته مباشرة في المؤتمر، وفقًا لما صرح به المتحدث باسم المجلس. ولم يتم بعد الإعلان عن توقيت محدد لخطاب ترامب.
دعوات لخطاب هاريس وبايدن
وجه المجلس دعوات أيضًا إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس الأمريكي جو بايدن، ولكن لم يتلقَ أي رد من الطرفين حتى الآن.
هذا وقد تزامنت إعلانات المؤتمر مع بيان صادر عن حملة ترامب، تضمن نفس التفاصيل بشأن جدول أعمال القمة.
مشاركة شخصيات بارزة
من بين المشاركين في المؤتمر أيضًا، النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك، التي تلعب دورًا رياديًا في جلسات الاستماع حول معاداة السامية في الجامعات الأمريكية، والنائب الديمقراطي ريتشي توريس، الذي يُعد من أبرز الأصوات المؤيدة لإسرائيل في الكونجرس.
بالإضافة إلى ذلك، ستشارك ديبورا ليبستادت، المبعوثة الأمريكية الخاصة بمكافحة معاداة السامية في إدارة بايدن.
الآثار السياسية والمستقبلية
مع استمرار الحملة الانتخابية وتصاعد التوترات السياسية، سيكون من المثير متابعة كيف يمكن لخطاب ترامب أمام المجلس الأمريكي الإسرائيلي أن يؤثر على الجمهور اليهودي الأمريكي والجمهوريين في الانتخابات القادمة.
في 2019، كان ترامب قد تحدث أمام نفس المجلس وقال إن اليهود الأمريكيين يعانون من “عيوب” لعدم دعمهم له بأعداد أكبر، رغم سياساته المؤيدة لإسرائيل.
من جانب آخر، يستمر النقاش بشأن كيفية استخدام قضايا مثل معاداة السامية والتحالف مع إسرائيل كأدوات سياسية في الحملات الانتخابية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1979162