“هَارْب”.. سلاح أمريكا للهيمنة العالمية

وليد أبوالمعارف

رؤية – وليد أبوالمعارف

جميعنا يعرف أن الزلازل والأعاصير وأحوال الطقس، هي أمور تحدث من الطبيعة وليس للبشر تدخل فيها، لكن عندما يكون للإنسان تحكم فهنا يكمن خطر كبير يمكن أن نطلق عليه شكلا جديدا من اشكال أسلحة الإبادة الجماعية، أو أسلحة أكثر فتكا، نتجت عن عمليات بحثية متطورة.

في ولاية ألاسكا الأمريكية، توجد محطة “هارب” للأبحاث، وهي المحطة المعنية بأبحاث الطاقة والإشارات اللاسلكية، ودراسة كافة النظريات المتعلقة بهذا المجال، وتشرف عليها وزارة الدفاع الامريكية، وهو برنامج أبحاث سري مشترك بين القوات البحرية والجوية الأميريكية وجامعة ألاسكا يعمل منذ العام 1993  

سلاح فتاك موجاته قاتلة
تحدث محللون ومختصون عن تلك المحطة البحثية، وعن طبيعة الدراسات والأبحاث التي تُجرى فيها وكانت التصريحات مخيفة، بل تشكل حالة من القلق والفزع الكبير، بعضهم يرى أن أكثر من 180هوائي يُستخدم في تلك المحطة، من أجل إطلاق الإشارات اللاسلكية لدراسة طبقة الإيونوسفير، ودراسة الغلاف الجوي، والبعض الآخر فسر طبيعة عمل تلك المحطة بدراسة كيفية إرسال وإطلاق آشعة مميتة وموجات شبيهة بموجات ” تسونامي” أو ربما يكون الأمر متعلق بإمكانية الوصول لسلاح أكثر فتكا للبشرية، والدليل على ذلك هذا الكم الكبير من التواجد العسكري الأمريكي في محيط المحطة البحثية، والذي يمنع اقتراب المدنيين أو أي تواجد حولها.

كيف يعمل سلاح ” هارب ” ؟  
يتحدث مجموعة من الخبراء في العلوم العسكرية، عن تأثير ” هارب” الذي لا يقتصر على إحداث خلل في العوامل المناخية والبيئية، ولكن خطورتها تصل للتأثير على تفكير وعقلية المجتمعات المستهدفة، فيمكن من خلال آلية عمل تلك المحطة البحثية بث موجات معينة وبترددات تتناسب وموجات عقل الإنسان، تُوجه نحو الغلاف الجوي، لكي يقوم هذا الأخير بعكس تلك الموجات والإشعاعات إلى الأرض بما يجعلها تتحكم بأمزجة الناس والتلاعب بعواطفهم .

أيضا تعمل ابحاث هارب على إمكانية التحكم بأحوال الطقس على أي منطقة من العالم، وكذلك تعطيل أنظمة الاتصالات الحربية والتجارية في العالم، واستخدام تقنية الشعاع الموجه التي تسمح بتدمير أي أهداف على الأرض من مسافات بعيدة جدا، وإطلاق الأشعة غير المرئية للناس في الجو والتي تسبب السرطانات والأمراض المميتة دون أن يشعر بها أحدا.

من ضمن تأثيرات هارب أيضا، التحكم في مضادات الغلاف الجوي، وافتعال انفجارات تضاهي حجم الانفجار النووي بدون إشعاعات، وتدمير الصواريخ والطائرات، واستحداث وافتعال  ثقب في الغلاف الجوي الأيوني فوق أي منطقة. 

ويُضاف لتلك التأثيرات التي يحدثها “هارب” تحديد موقع الغواصات والملاجئ والمفاعل النووية الموجودة تحت الأرض، واستحداث الزلازل والبراكين عن طريق استثارة المجال الكهرو مغناطيسي للطبقة التكتونية في باطن الارض.

“هارب” .. سلاح ترامب المنتظر
في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمتعلقة بالطاقة والتغيرات المناخية، نجد أن كلامه يشير إلى أن هناك تحكما في التغيرات المناخية. 

وقضايا التغيّر المناخي كانت ولازالت للكثير من الدول معضلة كبيرة، لكن دونالد ترامب رفض الاعتراف بأهمية القضية، واعتبرها “بدعة من صنع الانسان”، وهو التصريح الذي يشير إلى إمكانية استعمال سلاح “هارب”، الذي يتحكم في العوامل المناخية، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه: هل سينجح ترامب في الوصول لسلاح فتاك عبر محطة الأبحاث “هارب”؟ خاصة بعد ورود تقارير سابقة تفيد بأن إدارة دونالد ترامب طلبت من وزارة الطاقة كشفا باسماء العلماء الذين أجروا أبحاثا عن تغير المناخ.

دول أخرى في الطريق..  السويد واليابان وبريطانيا والنرويج
تقول بعض الأبحاث العلمية، إن الولايات المتحدة الامريكية ليست الوحيدة التي تعمل على تطوير مشروع “هارب” البحثي،  لكن هناك بعض الدول منها السويد وروسيا والنرويج وبريطانيا واليابان، تعمل على بناء محطات بحثية شبيهة بمحطة ” هارب” الأمريكية.
 

ربما يعجبك أيضا