واشنطن: قواتنا تعرضت لهجوم بقاعدة عراقية وردت «دفاعًا عن النفس»

فصائل تستهدف قاعدة عين الأسد الأمريكية بالعراق.. وواشنطن ترد

حسام أحمد
قاعدة عين الأسد

قال مسؤولان عسكريان أمريكيان إن قوات أمريكية تعرضت لهجوم في قاعدة عين الأسد الجوية غربي بغداد في وقت مبكر اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر 2023، وإنها ردت دفاعًا عن النفس.

وهذه هي أول مرة يُذكر فيها أن القوات الأمريكية داخل العراق ردت على هجوم تعرضت له على الرغم من تعرضها لعشرات الهجمات هناك في الآونة الأخيرة، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.

إصابات طفيفة

قال أحد المسؤولين إن الهجوم تسبب في إصابات طفيفة وألحق أضرارًا بالبنية التحتية. وأضاف المسؤول الآخر أن القوات الأمريكية استخدمت طائرة حربية من طراز “إيه.سي-130” للرد.

وكانت الولايات المتحدة قد ردت فيما مضى على هجمات استهدفت قواتها في العراق وسوريا المجاورة، تبنتها فصائل مسلحة عراقية، بثلاث مجموعات منفصلة من الضربات على أهداف في سوريا.

وبدأت الهجمات المسلحة على القوات الأمريكية بطائرات مسيرة وصواريخ في 17 أكتوبر الماضي، وربطتها فصائل مسلحة عراقية بالدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها المدمرة على غزة، والتي بدأت بعد أن هاجم مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

أول ضربة معلنة من أمريكا

أنهت الهجمات على أهداف أمريكية هدنة مع واشنطن استمرت عامًا، أعلنتها من جانب واحد فصائل عراقية تشكل بعضها في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 لمحاربة القوات الأمريكية وبعضها الآخر في عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.

والضربة الجوية اليوم هي الأولى التي تعلنها أمريكا في العراق منذ أكثر من عامين.

ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة بالفصائل المسلحة العراقية المتحالفة مع إيران، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بيانًا باسم جماعة (المقاومة الإسلامية في العراق) أعلنت فيه أن أحد عناصرها قُتل “خلال معركة الحق” ضد القوات الأمريكية.

وهذا هو أول عنصر يُعلن مقتله في العراق على صلة بالحرب بين إسرائيل وغزة والتي اجتذبت فصائل أخرى في شبكة وكلاء إيران في المنطقة، المعروفة باسم محور المقاومة، مثل جماعة حزب الله اللبنانية.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن عشرات الجنود الأمريكيين أصيبوا بجروح طفيفة في هذه الهجمات لكنهم عادوا جميعا إلى الخدمة.

وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 في العراق، وتقول إن مهمتهم هي تقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى في عام 2014 على مساحات شاسعة من أراضي البلدين قبل هزيمته.

ربما يعجبك أيضا