تنتظر إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رد إيران على رسالته من أجل دخولها في مسار دبلوماسي للتفاوض بشأن برنامجها النووي.
لكن إدارة الرئيس الجمهوري قد وضعت طهران تحت وطأة سياسة أقصى ضغط من العقوبات، وكذلك تحت ظل الحرب بعد الضربات التي وجهتها المقاتلات الأمريكية لجماعة الحوثي في اليمين، لتصبح إيران بين مسار التفاوض أو العمل العسكري.
لا نرحب بالحرب
حملت تصريحات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس 20 مارس 2025، إشارة إيجابية حول التزام إيران بالمسار الدبلوماسي، طالما الهدف هو تحقيق مصالح الشعب الإيراني. وأضاف عراقجي أنه “سيتم تقديم الرد على رسالة ترامب وسيتم إرسالها عبر القنوات المناسبة”.
وخلال لقائه مع القناة الثانية في التلفزيون الإيراني، قال وزير الخارجية بشأن توقيت الرد على رسالة ترامب: “نظراً لعيد النوروز وشهر رمضان، فإننا لسنا في عجلة من أمرنا للرد، لكن الأمر لن يستغرق وقتاً طويلاً وسوف نرد خلال الأيام المقبلة”.
وفي إشارة إيجابية، قال عراقجي: “رسالة ترامب إن كانت تحتوي على تهديد أكثر، لكن أيضًا تحتوي على فرص.. سوف نرى كلا الزاويتين، فإنه في كل تهديد هناك فرصة.. سياستنا هي التفاوض غير المباشر طالما هناك ضغوط وتهديدات.. نحن مستعدون للحرب، ولكننا لا نرحب بها.. العام الإيراني الجديد (يبدأ 21 مارس) سيكون عامًا صعبًا ومهمًا ومعقدًا”.

ماركو روبيو
ترجيح الدبلوماسية
من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، خرجت تصريحات إيجابية تشير إلى أولوية التزام المسار الدبلوماسي في التعامل مع إيران، فقد قال وزير الخارجية الأميركي، إن ترامب يفضل حل القضية الإيرانية عبر الدبلوماسية، دون الحرب.
وحسب تقرير وكالة مهر الإيرانية، فقد أوضح ماركو روبيو، أن الرئيس ترامب مصمم على منع إيران من تطوير سلاح نووي، ومستعد لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لتحقيق ذلك. وأوضح روبيو أن أولوية ترامب هي تحقيق السلام، ولذلك يسعى إلى حل القضية عبر الطرق الدبلوماسية.

دونالد ترامب
ظل التهديد
رغم التأكيد على مسار الدبلوماسية، لكن لا تزال إيران تحت ظل التهديد العسكري من جانب الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل، خاصة التهديد باستهداف منشآتها النووية والصاروخية، وهو ما يركز عليه الجانب الإسرائيلي في إطار الحرب النفسية التي يشنها على طهران.
أيضًا من جانب الولايات المتحدة، وحسب تقرير موقع مثلث الإيراني، الخميس 20 مارس، فقد أشاعت وسائل إعلام أمريكية قرار الرئيس ترامب باستهداف سفينة زاجروس التابعة للبحرية الإيرانية، بسبب قيامها بأنشطة استخباراتية عطلت من مهام القوات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، بينما كانت تلك السفينة راسية في احدى الموانئ الإيرانية.
وأوضح تقرير الموقع الإيراني، أن تكثيف إيران لمناوراتها العسكرية خلال الأيام الأخيرة يؤكد على أن لديها فهمٌ صحيحٌ للنسخة الجديدة من استراتيجية الضغط الأقصى التي تمارسها إدارة ترامب على طهران، منذ عودتها إلى البيت الأبيض.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2169857