وسط ملفات عدة.. زيارة منتظرة للرئيس العراقي إلى طهران

يوسف بنده

تأتي الزيارة المنتظرة للرئيس العراقي إلى طهران وسط تقارب إقليمي.


ناقش وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، ونظيره العراقي، فؤاد حسين، في اتصال هاتفي، العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.

وحسب بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، يوم الأحد الماضي 23 إبريل 2023، فقد تناول الاتصال عدة قضايا، من بينها العلاقات الثنائية، والعلاقات الإيرانية مع الاتحاد الأوروبي، والتطورات في المنطقة، وأهمية الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب.

1655412951 2 1655412951 5L8dDZZ9bS

وزير الخارجية الإيراني مع نظيره العراقي

زيارة الرئيس العراقي إلى إيران

خلال الاتصال الهاتفي، أعلن فؤاد حسين زيارة مرتقبة للرئيس العراقي، عبداللطيف رشيد، إلى إيران، دون تحديد موعدها. واستقبل الرئيس رشيد، في مارس الماضي، السفير الإيراني لدى العراق، الذي سلمه دعوة من نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، لزيارة طهران.

وتأتي زيارة الرئيس العراقي، بعد عديد من الأحداث داخل وخارج العراق، حيث المصالحة الإيرانية-السعودية، التي لعبت بغداد دورًا فاعلًا فيها. إلى جانب طموحات إيران من هذا الاتفاق في تعزيز مصالحها داخل العراق. فضلًا عن ما يمر به العراق من خلافات داخلية، وسط نفوذ قوي لإيران بين الأحزاب والمليشيات الشيعية، التي يمثلها سياسيًا الإطار الاتنسيقي.

اقرأ أيضًا| هل تنشئ إيران ميناء الخليج الكبير لمنافسة الفاو العراقي؟

download 2 1

زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر

خروج التيار الصدري

أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، 14 إبريل، تجميد غالبية أنشطة التيار لمدة لا تقل عن عام. وقال في تغريدة عبر موقع تويتر: “أن أكون مصلحًا للعراق، ولا استطع أن أصلح التيار الصدري فهذه خطيئة، وأن استمر في قيادة التيار الصدري، وفيه أهل القضية وبعض الفاسدين وبعض الموبقات، فهذا أمر جلل.”

ويأتي انسحاب الصدر من الحياة السياسية، بعد ظهور جماعة “أصحاب القضية”، التي دعت إلى مبايعة الصدر بوصفه «الإمام المهدي». وحسب تقرير لصحيفة الجريدة الكويتية، 4 إبريل، فإن قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قآني، التقى عدداً من قادة التيارات الشيعية بهدف توحيد “البيت الشيعي“، من بينهم قائد التيار الصدري، الذي سحب نوابه من البرلمان منذ تشكيل حكومة جديدة.

وعلّق سفير إيران لدى بغداد، محمد كاظم آل صادق، بأن خروج التيار الصدري من العملية السياسية يولّد فراغًا، مشددًا على ضرورة وجود التيار في العملية السياسية بالعراق، حسب تقرير لوكالة ارنا الإيرانية، 21 إبريل.

اقرأ أيضًا| بعد استجابة بغداد لضغوط واشنطن.. هل يعود التوتر للعراق بتحريك من إيران؟

1682012494 gettyimages 1244273921

ائتلاف الحكومة العراقية، بقيادة السوداني والحلبوسي

خلافات الائتلاف الحاكم

كشف تقرير لموقع شفقنا الإيراني، 12 إبريل، عن خلافات داخل الائتلاف الحاكم في العراق، وخلاف يستعر وراء الكواليس بين رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي.

وحسب التقرير، فإن الخلاف يدور عن عدم التزام السوداني بالتفاهمات، التي سبقت تشكيل الحكومة الحالية في أكتوبر 2022، وأن الخلاف يدور عن حصة الحلفاء السنة من المناصب الحكومية، التي وعدوا بها بموجب اتفاق تقاسم السلطة، الذي تشكلت على أساسه حكومة السوداني، التي دعمته إيران، ضمن الإطار التنسيقي، وفي مواجهة التيار الصدري.

اقرأ أيضًا| العراق تنضم لمعاهدة «فاتف».. وإيران تفقد نافذتها غير الرسمية لتخطي العقوبات

WhatsApp Image 2023 04 15 at 04.21.57

وفد إيراني في كردستان العراق

تعاون أمني

وقعت إيران والعراق، 19 مارس الماضي، اتفاقًا لتعزيز الأمن على الحدود بين البلدين، ويهدف إلى تعزيز أمن المنطقة الحدودية مع إقليم كردستان العراق، الذي تقول طهران إن المعارضين الكرد المسلحين يتمركزون به، ويشكلون تهديدًا لأمنها. ويترك التوافق الأمني بين طهران وبغداد، تأثيرات مهمة في وضع الأحزاب الكردية الإيرانية، التي تتخذ من المناطق الحدودية في إقليم كردستان العراق مقرًا لها.

وكشفت وكالة ايلنا الإيرانية، 15 إبريل، عن أن من وزارة الأمن الإيرانية قد توجه إلى إقليم كردستان العراق، لمتابعة الاتفاق الأمني، الذي يهدف إلى نزع سلاح الجماعات الكردية المعارضة المسلحة، التي توجه عملياتها إلى داخل حدود إيران.

اقرأ أيضًا| إيران مستمرة في انتهاج لغة التقارب باتفاق أمني مع العراق.. تفاصيل

ربما يعجبك أيضا