وفقًا لتوقعات «رؤية».. نتنياهو يُقيل جالانت خلال انتخابات أمريكا

محمد النحاس

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر، إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلفًا له، وذلك بالتزامن مع عمليات التصويت للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، وبداية دخول البيت الأبيض في فترة “البطة العرجاء”.

وفي كلمة متلفزة، أشار نتنياهو إلى أن “أزمة الثقة بيني وبين وزير الدفاع أصبحت علنية، ولا يمكن أن تستمر”، موضحًا أن هناك فجوات كبيرة في إدارة الحملة العسكرية، ما أثر سلبًا على أداء الحكومة.

كانت شبكة رؤية الإخبارية قد رجحت هذه الخطوة بناءً على تقارير وتحليلات سابقة، حيث شهدت العلاقات بين نتنياهو وجالانت توترًا ملحوظًا نتيجة للخلافات حول السياسات العسكرية والأمنية.

f17c1c51 d124 4f00 8237 8c974c92161e 2هذه التوترات دفعت نتنياهو إلى إرسال رسائل للأحزاب الحريدية حول إمكانية إقالة جالانت بعد الهجوم المخطط على إيران.

جاءت تحذيرات الأحزاب الحريدية بعد تهديدها ببدء أزمة ائتلافية بسبب عدم التقدم في قانون التجنيد. ووفقًا للكاتب الصحفي الإسرائيلي مايكل شيميش، فإن هذه الأحزاب أعربت عن استعدادها للضغط في هذا الاتجاه إذا لم يُحرز أي تقدم قريب.

نتنياهو، الذي يسعى لتحقيق أهداف سياسية وأمنية كبيرة، يتجاهل العديد من الضغوط الداخلية والخارجية، ما يعكس عزيمته على اتخاذ خطوات جذرية، حتى لو أثرت على علاقاته مع بعض الأطراف في الحكومة. فهو يدرك أن إدارة الرئيس جو بايدن لن تخاطر بتأجيج الخلاف مع إسرائيل، خصوصًا في هذه المرحلة الحرجة من الانتخابات.

الرهان الإسرائيلي هنا يكمن في توازن دقيق، حيث تضغط إسرائيل لتوسيع نطاق عملياتها، مطمئنةً إلى أن الإدارة الأميركية الحالية لن تُقدم على خطوات جادة للحد من تحركاتها.

مع انتهاء الانتخابات الأمريكية في نوفمبر وإعلان الفائز الجديد في البيت الأبيض، سيدخل بايدن فترة “البطة العرجاء”، حيث تضعف سلطاته بعد انتهاء الانتخابات وقبل تولي الرئيس الجديد مهامه رسميًا في يناير.

في هذه الفترة، يقتصر دور الرئيس على اتخاذ قرارات محدودة مثل العفو الرئاسي، ما يمنح إسرائيل هامشًا أوسع لتنفيذ أجندتها دون خوف من ردود فعل أمريكية قوية.

ربما يعجبك أيضا