وول ستريت تفشل بالتعافي من عمليات بيع سببها الفيدرالي

أحمد السيد
وول ستريت تفتح مرتفعة بفضل دفعة من مبيعات التجزئة

بدأ الانتعاش الذي شهدته الأسهم الأمريكية بخسارة الزخم أمس الخميس، حيث يعيد المتداولون حساب توقعاتهم لمسار أسعار الفائدة في العام المقبل من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وتأرجح مؤشر “إس آند بي 500” بين مكاسب وخسائر متواضعة، بينما انخفض مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.5% قبل دقائق من إغلاق السوق، ومن بين الأسهم الفردية المحركة للسوق، انخفضت أسهم شركة “ميكرون تكنولوجي إنك” أكبر شركة أمريكية لتصنيع رقائق ذاكرة الكمبيوتر، بأكبر قدر في 4 سنوات، بعد أن قدمت توقعات مبيعات مخيبة للآمال وفق وكالة “بلومبرج”، اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024.

سندات الخزانة الأمريكية

ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.57%، كما ارتفع مؤشر “بلومبرج” للدولار، وبقي قرب أعلى مستوياته منذ عام 2022، وظل الين منخفضًا بعد أن أبقى بنك اليابان تكاليف الاقتراض من دون تغيير في وقت سابق، في حين تجاهل البيزو المكسيكي الخسائر، بعد أن قدم البنك المركزي في البلاد خفضًا رابعًا على التوالي لأسعار الفائدة.

يظل الاقتصاد الأمريكي صامدًا، كما أثبتت البيانات يوم الخميس، والجدير بالذكر أن أحد مقاييس التضخم المفضلة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، تم تعديله إلى 2.2%.

إحراز تقدم ملحوظ في محاربة التضخم

نظرًا لأن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قال إن التيسير المستقبلي سيتطلب إحراز تقدم ملحوظ في محاربة التضخم، فإن الأسواق ستراقب عن كثب آخر البيانات الأساسية لهذا العام، وهي نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر نوفمبر، والمقرر صدورها اليوم الجمعة.

قال مات مالي، كبير استراتيجيي السوق في شركة “ميلر تاباك + كو” إن “المستثمرين يتخذون موقفًا دفاعيًا اليوم، إنهم لا يعودون إلى السوق بقوة، لذا، إذا لم نحصل على بعض الراحة من سوق السندات قريبًا، فقد لا يكون هناك ارتفاع كبير هذا العام”.

وأضاف أن أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى باستثناء شركة “تسلا”، باتت “تُستخدم “كأداة تحوط”.

ربما يعجبك أيضا