يفجيني بريجوجن.. من هو زعيم فاجنر الذي يهدد عرش بوتين؟

شروق صبري
قائد مجموعة فاجنر الروسية، يفجيني بريجوجن

أعلن زعيم فاجنر التمرد العسكري ضد الجيش الروسي وهو الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في حرب أهلية داخل روسيا وربما سيكون له تأثير مباشر في حرب أوكرانيا.


دخلت روسيا في أزمة جديدة، بعدما أعلن قائد مجموعة فاجنر، يفجيني بريجوجن، الحرب على القيادة العسكرية الروسية.

وكزعيم مرتزقة استفزازي رفيع المستوى، كما وصفته صحيفة بوليتيكو الأمريكية، قاد بريجوجن مجموعة فاجنر الخاصة للحرب الروسية على أوكرانيا، والذي يعود تاريخه مع القيادة في موسكو لعقود إلى الوراء.

اقرأ أيضًا| بيان منسوب لـ«فاجنر»: قريبًا سيكون لروسيا رئيس جديد

ما هي مجموعة فاجنر؟

قالت بوليتيكو، أمس الجمعة 23 يونيو 2023، إن مجموعة فاجنر هي منظمة من المرتزقة المتشددين الذين عملوا مع الجيش الروسي خلال حرب أوكرانيا. ويبدو أن أصول فاجنر المبكرة تعود إلى عام 2014، عندما اندلع الصراع بين أوكرانيا وروسيا بشأن منطقة القرم.

وقال بريجوجن على مواقع التواصل الاجتماعي إنه سعى لبناء مجموعة من المقاتلين يمكنها الدفاع عن المصالح الروسية في المنطقة. والجماعة مرتبطة بصراعات في ليبيا وسوريا وعدة دول إفريقية أخرى.

خلاف مع القادة العسكريين

شهدت القوة شبه العسكرية نموًّا هائلًا خلال حرب أوكرانيا، وأصبح عشرات الآلاف من المقاتلين تحت سيطرتها الآن. وبصفته رئيسًا لمجموعة فاجنر طوال الصراع، اشتبك بريجوجن كثيرًا مع القادة العسكريين الروس. ونشر مقاطع فيديو تناقض الرواية الروسية عن عملية عسكرية سلسة.

وغالبًا ما يجادل بأن قواته قادت القتال في أوكرانيا، ويشكك في كفاءة الجيش الروسي. وفي مايو، سجل مقطع فيديو إلى جانب جثث قواته بالزي الرسمي، وحينها وجه الشتائم إلى القادة الروس لقلة الاستعداد.

اقرأ أيضًا| فاجنر تعلن التمرد على الجيش وبوتين يرد.. ماذا يحدث في روسيا؟

قوات فاجنر

قوات فاجنر

طباخ بوتين

يشترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبريجوجن في نفس مسقط رأس سانت بطرسبرج “ثم لينينجراد”. في حين ارتقى بوتين من لجنة أمن الدول ( KGB) إلى زعيم روسي، في ما أمضى بريجوجن عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات خلال مراهقته قبل أن يبدأ في فتح كشك لبيع النقانق.

وسرعان ما بدأ في اكتساب نفوذ مسألة الضيافة حتى لفت انتباه بوتين. وبينما كان بوتين في أعلى المستويات في الحكومة الروسية، كان بريجوجن يساعد في تقديم وجبات عشاء شهيرة، مثل تلك التي أقيمت في عام 2006 مع الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش، ما أكسبه لقب “طباخ بوتين”.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

بوتين يمول بريجوجن

ساعد بوتين بريجوجن في افتتاح مصنع غذاء مدرسي بقروض سخية ممولة من الدولة. يمتلك بريجوجن أيضًا جزءًا على الأقل من شركة كونكورد للإدارة والاستشارات، وهي الشركة التي اشتبه مسؤولو وزارة العدل في تمويلها عبر الإنترنت لعمليات التصيد المؤيدة لترامب خلال انتخابات عام 2016.

ووفقًا لمجلس الأمن القومي الأمريكي، يراقب المسؤولون الأمريكيون الموقف من كثب، وتشن أوكرانيا هجومًا مضادًا ضد القوات الروسية. مع تمويل المساعدات الأمريكية المستقبلية لأوكرانيا، يمكن أن يساعد الهجوم الأوكراني الناجح ضد الروس في تعزيز الولايات المتحدة للحرب.

لماذا فعل بريجوزين ذلك؟

يوم 23 يونيو، اندلع الصراع بين الجيش الروسي وزعيم فاجنر الذي زعم أن القادة العسكريين الروس أمروا بشن ضربات على رجاله، ما أسفر عن مقتل الآلاف منهم. وفي مقطع فيديو نشره على تطبيق تليجرام، انتقد بريجوجن قيادة البلاد لبدء الحرب، وقال إن القوات الأوكرانية نجحت في صد الجيش الروسي.

قوبلت كلمات بريجوجن على الفور برد فعل عنيف وانتقادات من مسؤولي الدولة الروسية، الذين فتحوا تحقيقًا جنائيًّا في تصريحات بريجوجن. وحذر قائد عسكري روسي من أن الأحداث تمثل “انقلاب على الدولة”. وقال مسؤولون حكوميون: “تصريح بريجوجن وأفعاله هي في الواقع دعوات لبدء نزاع مدني مسلح على أراضي روسيا”.

تمرد فاجنر

تمرد فاجنر

ماذا تعني الأحداث بالنسبة لروسيا؟

في جبهة عسكرية اتسمت بالفعل بالارتباك وسوء الإدارة، أدى تحول فاجنر نحو القيادة العسكرية الروسية إلى مزيد من المشاكل في الجهود الحربية للبلاد. ويمكن أن تؤثر هذه الخطوة أيضًا في قوة نظام بوتين في الداخل من حيث الدعم الشعبي للمجهود الحربي.

وأفادت وكالة أنباء روسية أن قوات الشرطة كانت تعمل على تأمين المباني الحكومية في موسكو في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت بعد انتشار تصريحات بريجوجن.

اقرأ أيضًا| بعد دعوة «فاجنر» للعصيان.. أبرز ما جاء في كلمة الرئيس الروسي

ربما يعجبك أيضا