يوم الأرض.. البحث عن التناغم مع الطبيعة

شيرين صبحي

في يوم 22 أبريل من كل عام، تنطلق مسيرات وأنشطة في جميع أنحاء العالم، احتفالا بيوم الأرض، وتنمية الوعي عن خطورة ومستويات التلوث. واختير هذا اليوم تحديدا لأنه يمثل فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الشمالي وفصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.

فكرة يوم الأرض كانت اقتراحا من السيناتور “جايلورد نيلسون” من ولاية ويسكونسن الأمريكية، بعدما رأى الأضرار التي سببها التسرب النفطي الهائل في سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا عام 1969، وكانت هذه النقطة مصدر إلهام لتنظيم حركة عالمية لتثقيف الناس بأهمية الحفاظ على البيئة.

استطاع نيلسون ومعه 85 موظفا، من حشد 20 مليون شخص في الولايات المتحدة يوم 20 أبريل عام 1970، وقامت الجامعات بعمل احتجاجات، وتجمع الكثير من الناس في الأماكن العامة، للحديث عن البيئة وإيجاد وسائل للدفاع عن كوكب الأرض.

نمت حركة يوم الأرض، حتى أصبحت عام 1990، حركة عالمية، يشارك فيها 200 مليون شخص في 141 بلدا في العالم.

وتضم حركة “يوم الأرض 2000” 5 آلاف جماعة بيئية و184 بلدا.

في عام 2009، قررت الأمم المتحدة أن تطلق على ذلك اليوم اسم “اليوم العالمي للأرض الأم”.

وفي عام 2010، بمناسبة الذكرى الـ40 ليوم الأرض، تجمع 225 ألف شخص في مسيرات من أجل المناخ، وأطلقت شبكة يوم الأرض حملة لزراعة مليار شجرة، الأمر الذي تحقق بالفعل في عام 2012.

بالرغم من مرور أكثر من 40 عاما على ذكرى نشأة فكرة يوم الأرض، إلا أن هذا اليوم لا يزال يلعب دورا شديد الأهمية في مجال الحفاظ على البيئة لأنه يذكر الناس بالتفكير في القيم الإنسانية والتهديدات التي يواجهها كوكب الأرض، كما يقدم سبل للمساعدة في حماية البيئة.

اختلفت طرق الدول في التعبير عن تقديرها لكوكب الأرض، وبكيفيّة الاحتفال بيوم الأرض، فبعض الدول أعلنتها عطلةً رسمية، وأقامت المهرجانات والاجتماعات التي تناقش طرق حماية الأرض من التلوّث، وهناك بعض الدول تستمر فيها الاحتفالات أسبوعاً كاملاً.

في 2011، تم زراعة 28 مليون شجرة في أفغانستان بواسطة شبكة يوم الأرض، وهي المنظمة الرسمية التي ترعى هذا اليوم. وفي بنما، تم زراعة ورعاية 100 نوع من زهور الأوركيد من أجل حمايتها من الانقراض.

ربما يعجبك أيضا