آخرهم طفل مصري.. سكين الألعاب الإلكترونية تواصل “قتل البراءة”

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شبعان

“خدوا بالكم من أولادكم وربنا يحفظ أولادنا جميعا”.. بهذه العبارة وغيرها من عبارات الدعاء، أثار خبر وفاة طفل مصري في الثانية عشرة من عمره إثر إصابته بسكتة قلبية نتيجة استخدامه لعبة “ببجي” لساعات متواصلة، الجدل مجددا حول خطورة تلك اللعبة، التي تؤدي أحيانا للوفاة وليس كلعبة إلكترونية للترفيه فقط، خاصة أن هذا الأمر تكرر أكثر من مرة.

وبحسب وسائل إعلام مصرية، تم نقل الطفل إلى مستشفى السلام ببورسعيد عن طريق سيارة الإسعاف بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة في منزله إثر سكته قلبية مفاجئة.

واستقبلت مستشفى السلام بورسعيد الطفل محمد سامح سلام (12سنة) عن طريق الأهالي عبر سيارة إسعاف، وتبين من الفحص المبدئي وفاة الطفل بسكتة قلبية، وقررت أسرة الطفل أنها وجدته ملقى على الأرض دون حركة وبجواره هاتفه المحمول مفتوح على لعبة “ببجي”.

تم التحفظ على جثة الطفل بالمشرحة تحت تصرف النيابة العامة، لتحديد أسباب الوفاة والوقوف على ملابسات الحادث ولحين التصريح بالدفن.

وأكد شهود عيان أن الطفل كان يلعب على هاتفه المحمول لعبة ببجى والتي يقضي أمامها ساعات طويلة وسرعان ما سقط والهاتف بجانبه.

وتفاعل النشطاء مع الخبر، حيث طالب البعض بضرورة حذف اللعبة التي أثارت غضب العديد منهم، فيما طالب البعض الآخر بضرورة متابعة الأطفال ومنعهم من ممارسة اللعبة والجلوس عليها لفترات طويلة.

وما زالت التحذيرات مستمرة بشأن لعبة “ببجي” وخطورتها على الأطفال والمراهقين على حياتهم، فلم تكن هذه اللعبة الأولى التي تضر بالمراهقين كذلك هي ليست الأخيرة، فسبقها الكثير من الألعاب المميتة وبالطبع لم تتوقف هذه الألعاب الخطرة.

من جانبه، قال الدكتور عمرو عبدالمنعم، أستاذ جراحة القلب والصدر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج “التاسعة”، المُذاع عبر القناة الأولى بالتلفزيون المصري، إن هذه اللعبة لها أبعاد نفسية خطيرة وتصيب الأطفال بالعزلة والعدوانية وتجعلهم لا يعرفون إلا لغة الضرب والقتل والعنف: مضيفا: إحنا كدا بندمر أولادنا ونحن نغض الطرف عن ذلك.

وببجي لعبة حربية مجانية، تبدأ بمئة لاعب في طائرة حربية تحلق فوق جزيزة كبيرة ويجب على كل لاعب أن يختار مكان قفزه من الطائرة  ليبدأ بجمع الأسلحة وأى إضافات أخرى تساعده على النجاة من أعدائه وتشتعل الحرب بينهم ليكون منهم القاتل ومنهم الضحية، تتقلص منطقة اللعب بشكل مستمر وكل اللاعبين الموجودين خارج المنطقة مصيرهم الموت لتستمر الحرب حتى يبقى شخص واحد حي في الجزيزة وهو يكون المنتصر الأخير.

ربما من أكثر الأسباب التي ساعدت على نجاح هذه اللعبة أنها تسمح لمجموعة ضخمة من اللاعبين باللعب بشكل فردي أو كمجموعات.

وكانت لعبة قد أثارت غضبا كبيرا في العديد من الدول العربية بعد التحديث الجديد في اللعبة، وحرم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، لعبة ببجي موبايل، التي تستوجب ركوع اللاعب لصنم في خريطة سانهوك، حيث يشترط ركوع اللاعب ليحصل على معدات وأسلحة.
 

ربما يعجبك أيضا